07 - 07 - 2025

المفوضية الأوروبية للمتوسط تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة

المفوضية الأوروبية للمتوسط تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة

نشرت المفوضية الأوروبية للمتوسط مؤخرًا مقالًا بقلم دبروفكا سويكا، المفوضة الأوروبية المكلفة لشؤون البحر الأبيضالمتوسط، تناولت فيه أهمية تعزيز العمل المشترك بين دول البحر المتوسط لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتزايدة، مؤكدة أن التعاون الإقليمي أصبح ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وتناول المقال أبرز القضايا التي تشغل دول المتوسط، من بينها مكافحة التغير المناخي، وأزمات الطاقة، وتداعيات الهجرة غير النظامية، إضافة إلى التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والمائي، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدول الأعضاء في هذه القضايا لم يعد خيارًا بل بات أمرًا ملحًا.

كما أبرز المقال أهمية تبادل الخبرات وتطوير السياسات المشتركة التي تضمن مصالح كافة الأطراف، مشددًا على أن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار وتحفيز النمو الاقتصادي. وفي هذا الإطار، دعت المفوضية إلى تفعيل آليات الحوار والشراكة، والعمل على تقوية المؤسسات الإقليمية المعنية.

وأكدت المفوضة الأوروبية أن التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة تتطلب مزيدًا من التنسيق بين الحكومات والمنظمات، مشيرة إلى أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتسهيل الاستثمار المشترك، يمثلان ركيزة أساسية للتعافي الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، لا سيما لفئة الشباب.

وفي ختام المقال، شددت  دبروفكا سويكا على ضرورة تعزيز روح التضامن الإقليمي، مشيرة إلى أن البحر المتوسط كان عبر التاريخ ملتقى للحضارات والثقافات، وأنه لا بد أن يستعيد هذا الدور في ظل الظروف العالمية الراهنة، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لكافة شعوب المنطقة.