أكد قيادي في حماس لرويترز أن الحركة سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز، إن رد حماس إيجابي وسيساعد في التوصل لاتفاق. وأكدت وكالة “رويترز”، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قدمت ردًّا إيجابيًّا على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، والذي جرى تقديمه من خلال وسطاء إقليميين ودوليين.
وأفادت الوكالة، أن الرد تم تسليمه للوسطاء في مصر وقطر، ويتضمن موافقة مبدئية من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على الإطار العام للاتفاق، الذي يشمل وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية، وتبادلًا للأسرى، بالإضافة إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل عاجل.
وقال مصدران في حركة حماس، إن قادة الحركة كانوا من المقرر أن يناقشوا مساء الجمعة، ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الاقتراح النهائي" لوقف إطلاق النار في غزة لمدة ستين يومًا، مع توقع ترامب الحصول على رد خلال الساعات القادمة، وأن الكثير سيعتمد على التوضيحات والضمانات التي تم تلقيها من الوسطاء في المفاوضات.
وقال مصدر ثانٍ مطلع على مواقف الحركة، إن حماس تطالب بضمانات تتيح إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب خلال فترة الهدنة، وتمديدها إذا لزم الأمر إلى حين توصل الطرفين إلى اتفاق.
وأضاف أن حماس تريد مشاركة الأمم المتحدة مجددًا في تقديم المساعدات؛ لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك تشغيل المخابز، وأن تمتنع إسرائيل عن تقييد هذه المساعدات أو استخدامها كورقة ضغط خلال المحادثات.
وقال ترامب يوم الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة" لإنهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والتي ستُبذل خلالها جهود لإنهاء حرب حليفتها الولايات المتحدة في القطاع الفلسطيني.
ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على إعلان ترامب، ولا تزال المواقف العلنية للطرفين متباعدة. وقد كرر نتنياهو مرارًا أن حماس يجب أن تُجرد من سلاحها، وهو مطلب ترفض الحركة المسلحة مناقشته حتى الآن، ويُعتقد أنها تحتجز 20 رهينة على قيد الحياة.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في واشنطن يوم الإثنين. وعند سؤاله صباح الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة عمّا إذا كانت حماس قد وافقت على إطار الهدنة، قال ترامب: "سنعرف خلال 24 ساعة القادمة".