يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عملياته خلال الأيام المقبلة، "حتى الإعلان عن صفقة"، بحسب ما نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") عن ضابط كبير، اليوم الخميس.
وأضاف الضابط أن "هناك العديد من المناطق التي يجب السيطرة عليها، وما زال هناك الكثير للقيام به، حالياً تنتشر خمس فرق عسكرية في قطاع غزة لهذا الغرض"، وتابع أنه "على بُعد 150 مترًا مما كان يُعرف ببلدة جباليا، لم يتبقّ سوى الرمل فقط".
وقدّر الضابط أن "تنفيذ ما تبقى من المهام قد يستغرق ثلاثة أشهر أخرى، وعدّد المهام المتبقية قائلًا: "من بين المهام المتبقية، احتلال بيت حانون، حيث لم يتم تدمير سوى نحو 50% من الأهداف، بما في ذلك البنية التحتية تحت الأرض، واحتلال مدينة غزة، فما زالت هناك إمكانية لصنع عبوات متفجرة، وما تبقّى من كتائب القسام هما فرقتان عسكريتان".
وتابع "ما زالت المعارك دائرة، وهناك مخربون" في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية بغزة، يحاولون مفاجأة القوات في مناطق تبعد أربعة كيلومترات فقط عن الحدود مع إسرائيل".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، أمس الأربعاء، عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب، ويتركّز القتال حاليًا في شمال قطاع غزة، لا سيما في مدينة غزة، "التي تُعدّ المعقل الأهم المتبقي لحركة حماس بعد تدمير مدينة خانيونس"، بحسب وصف الجيش.
من جانبه، صرّح رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، مؤخرًا، بأن "الجيش سيصل قريبًا إلى الخطوط التي حُدّدت للمرحلة الحالية من العملية"، ما يُشير إلى اقتراب الاحتلال من إتمام عملياته في غزة، ودفع بقيادة الأجهزة الأمنية إلى بحث المرحلة التالية، في ظل سيناريوهين محتملين: مع صفقة أو بدونها.