03 - 07 - 2025

علماء: بلورات مجهرية قد تُحدث ثورة في علاج السرطان

علماء: بلورات مجهرية قد تُحدث ثورة في علاج السرطان

قال علماء إنهم طوروا بلورات مجهرية قد تُحدث تحولًا كبيرًا في علاج السرطان من خلال إيصال الإشعاع مباشرة إلى الأورام.  وبفضل حجم هذه “النانوبلورات”، المصنوعة من عناصر مثل اللانثانوم والفاناديوم والأوكسجين، أصغر من كثير من الجراثيم، يمكنها حمل مواد مشعة مثل الأكتينيوم والراديوم لتدمير الخلايا السرطانية. 

وتعمل هذه البلورات من خلال إطلاق جسيمات ألفا، وهي أجزاء صغيرة من الإشعاع تعمل على تدمير الحمض النووي في الخلايا السرطانية وقتلها. ويركز هذا الأسلوب المعروف بالعلاج الإشعاعي الموجه بجسيمات ألفا، الإشعاع على الورم فقط، مما يقلل من الضرر على الأنسجة المحيطة بالخلية السرطانية على عكس العلاج الكيميائي التقليدي، الذي قد يضر بالخلايا السليمة ويسبب آثارًا جانبية قوية.  

واستخدم الباحثون نماذج حاسوبية متقدمة وتجارب مخبرية لدراسة كيفية توزيع المواد المشعة داخل البلورات.  وقد تبين أن الأكتينيوم يتجمع بإحكام داخل البلورة، بينما ينتشر الراديوم بشكل أكبر على السطح، ويساعد هذا الاكتشاف العلماء على تصميم بلورات أكثر فعالية في استهداف الخلايا السرطانية وقتلها. 

ويأمل العلماء أن يؤدي هذا النهج الجديد إلى تطوير علاجات لأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والدماغ والمبيض، إضافة إلى السرطانات التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.  

وتشير دراسات إلى أن العلاج الإشعاعي الموجه بجسيمات ألفا قد يكون أكثر فاعلية بنسبة تصل إلى 50% من العلاج الكيميائي، مع آثار جانبية أقل. كما يمكن أن تسهم هذه التقنية في تحسين تشخيص السرطان واكتشافه، بفضل تقنيات تصوير جديدة قائمة على هذه البلورات. 

وقال أحد الباحثين: “هذه خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات دقيقة للسرطان، فمن خلال فهم البلورات على المستوى الذري، يمكننا صنع علاجات أكثر قوة ضد السرطان وأقل ضررًا على الخلايا السليمة”. وتوفر الدراسة أساسًا لتصميم نانوبلورات محسّنة، ما يمهد الطريق لعلاجات مستقبلية أكثر فعالية وأقل ضررًا.