أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقد اليوم الأربعاء، أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ المرتقبة إلى مصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرة إلى أن الصين تنظر إلى هذه الزيارة بوصفها فرصة لتعزيز التعاون الثنائي ودفع العلاقات نحو آفاق أوسع.
وأوضحت ماو أن مصر تُعد أول دولة عربية وإفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، لافتة إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا في ظل الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمعهما، وذلك بفضل التوجيهات الإستراتيجية للرئيس شي جين بينغ ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضافت أن العلاقات الثنائية شهدت خلال السنوات الأخيرة نموًا مطردًا، تمثل في تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتحقيق تقدم كبير في التعاون العملي في مختلف المجالات، إلى جانب التنسيق الفعّال على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن زيارة لي تشيانغ ستتضمن لقاءات موسعة مع كبار المسؤولين المصريين، يجري خلالها تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت ماو نينغ أن الصين تأمل من خلال هذه الزيارة في مواصلة ترسيخ أواصر الصداقة التاريخية مع مصر، وتعميق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، والعمل المشترك من أجل بناء مجتمع صيني-مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، بالإضافة إلى المضي قدمًا نحو بناء مجتمع صيني-عربي بمستوى أعلى من التعاون والتفاهم.