أدان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الاثنين، هجوم المستوطنين على منشأة عسكرية، واللإضرار بممتلكات الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد والتي بلغت 3 مليارات شيقل، بالإضافة إلى الاعتداءات على أفراد الأمن، قائلا:"لا يمكن لأي دولة متحضرة أن تتسامح مع أعمال عنف وفوضى من هذا النوع"، داعيًا سلطات إنفاذ القانون إلى التحقيق في الأحداث وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، وفق ما ذكرت "القناة السابعة" العبرية،
وفي سياق حديثه تغزل نتنياهو في المستوطنين قائلا: "مجتمع المستوطنين مثال يُحتذى به، ولن نسمح لحفنة من العنيفين والمخربين بتشويه سمعة مجتمع بأكمله".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قرر عقد اجتماع عاجل مع جميع المسؤولين الأمنيين، اليوم الاثنين، لمناقشة قضية الاعتداءات على جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن في الضفة الغربية، مطالبًا بوضع حد فوري لهذه الظاهرة، كاشفًا: "سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لاقتلاع هذا العنف من جذوره، فلن يجرؤ أحد على رفع يده على جنود الجيش وأفراد قوات الأمن".
في المقابل، جاء تصريح وزير الأمن القومي المختص بالشرطة، إيتمار بن غفير، روتينيًا وهادئًا، كما جاء متأخرًا أساسًا، وسط اتهامات بالأدلة بدعمه للمستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، ويعتبرهم جهاز الشاباك "إرهابيين يهود".
وكشفت تلك الأحداث عن انقسامات حادة داخل الحكومة، حتى أن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، جاء متأخرًا ليعلن عن عقد اجتماع عاجل مع المسؤولين الأمنيين لمناقشة الاعتداءات الأخيرة على الجنود وقوات الأمن في الضفة الغربية.
وبحسب تصريحات كاتس، "يجب وضع حد فوري لهذه الظاهرة، سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لاقتلاع هذا العنف من جذوره"، مشددًا على أنه "لن يجرؤ أحد على رفع يده على الجنود الإسرائيليين وأفراد قوات الأمن".
كما طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بمعاقبة المتورطين، وأدان بشدة العنف ضد الجيش وقوات الأمن، واصفًا هذه الأحداث بأنها "غير مقبولة".
ورفض بتسلئيل سموتريتش الوزير الإسرائيلي المسؤول عن ملف مستوطنات الضفة الغربية، العنف ضد الجنود الإسرائيليين، ودعا الشرطة إلى التحقيق في الأحداث بحزم وتقديم المسؤولين إلى العدالة.،وزعم أن الاستيطان في الضفة "هو الوجه الجميل للدولة "، ولا علاقة له بهذه "الأحداث المشينة".
وشارك الوزير الإسرائيلي أوفير سوفر، سموتريتش في هجومه على المستوطنين، قائلًا: "كل من يهاجم الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن يُلحق الضرر بالمستوطنات نفسها، ويُعرّض حياة المستوطنين للخطر، ويقوّض وحدة إسرائيل". مضيفًا: "أنتم تؤصلون لفوضى عارمة. يجب وقف هذا الدمار فورًا".
وبحسب القناة العبرية، صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن إحراق منشأة أمنية عملياتية في الضفة الليلة الماضية يُمثل "تجاوزًا جديدًا لخط أحمر واضح".
كما صرّح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "خلال الليل، أشعل عدد من المستوطنين الإسرائيليين النار وخربوا موقعًا أمنيًّا يحتوي على أنظمة تساعد على إحباط الهجمات والحفاظ على الأمن في منطقة لواء بنيامين".
وأضاف: "يشكل الإضرار بالموقع خطرًا على أمن المستوطنين. ويدين الجيش أي مظهر من مظاهر العنف ضد قوات الأمن، ويتوقع أن يُقدَّم المستوطنون الذين يضرّون بقوات الأمن إلى العدالة، تلك التي تؤدي دورها في الحفاظ على أمن المستوطنين الإسرائيليين".
وكان الإعلام العبري واضحًا في موقفه، بدعم الجيش في مواجهة ميليشيات "الجڤعاتيين" أو "شباب التلال"، وهي مجموعات فوضوية استيطانية تهاجم الفلسطينيين، وتدمر ممتلكاتهم، وتُقيم البؤر الاستيطانية، وعادةً ما تدخل في مواجهات مع الجيش، الذي يقوم لاحقًا بتفكيك منشآتهم المؤقتة من مبانٍ مركبة وكرافانات.