اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، أن الحصول على جائزة نوبل للسلام هي الدافع الرئيسي لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، وراء ضرب إيران، قائلا "أعتقد أنه يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام، لقد اعتقد أنه سينالها من خلال الحرب الروسية الأوكرانية، لكن ذلك لم يحدث، والآن يبدو أنه يرى فرصة أخرى هنا"، جاء ذلك خلال ظهوره في بودكاست تابع لصحيفة فايننشال تايمز.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتحرك فيه عدة شخصيات جمهورية لترشيح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، وكان ترامب قد أعرب علنًا عن امتعاضه من تجاهله في الجوائز الدولية رغم ما وصفه بجهوده في إحلال السلام في أوكرانيا ورواندا ومناطق أخرى.
وبلهجة ساخرة انتقد بولتون ما وصفه بـ"عبثية" أي خطة أمريكية للسماح لإيران بالوصول إلى تمويل بقيمة 30 مليار دولار لدعم برنامج نووي مدني، كما ورد في تقارير إعلامية أميركية، بينها تقرير لقناة "سي إن إن" ورغم نفي ترامب لهذه التقارير، قال بولتون: "هذا جنون، لا أرى أن مثل هذه الخطط ستُفضي إلى شيء، لأن التأكد من أن إيران لا تسعى لتطوير سلاح نووي يتطلب رقابة صارمة، وهو ما لن تقبله القيادة الإيرانية أبدًا"، وبنفس السخرية شكك بولتون في قدرة ترامب على التعامل مع النظام الإيراني، قائلًا: "عندما تتعامل مع هذه الأيديولوجية، فالأمر لا يشبه صفقة عقارات في مانهاتن".
ومن المعروف أن بولتون متشدد تجاه إيران ومعارضته التاريخية للاتفاق النووي في عهد أوباما، حيث قال في لهجة أكثر حدة، وصفا النظام الإيراني بأنه "مجموعة من المتطرفين الدينيين من العصور الوسطى"، مؤكدًا أن أي مفاوضات نووية مستقبلية ستكون "عديمة الجدوى".