كشف وزير الثقافة، د. أحمد هنو، عن إجراءات التحقيق في فقدان بعض النسخ السينمائية القديمة من مخازن أستوديو الأهرام .
تعود تفاصيل الواقعة، أثناء تنفيذ أعمال الجرد السنوي للأصول في استوديو الأهرام، تبيّن فقدان عدد من علب الأفلام السينمائية القديمة، والتي كانت مخزّنة داخل غرفة مهجورة ملحقة بمعمل الطبع والتحميض غير المشتعِل منذ أكثر من 25 عامًا.
وأوضح وزير الثقافة أن النسخ المفقودة هي نسخ إيجابية (عرض جماهيري)، وليست نسخًا أصلية أو نيجاتيف، وأنها انتهت الغرض منها منذ عشرات السنين، ولا تحمل قيمة فنية أو أرشيفية كبيرة.
وأضاف الوزير أن النسخ حُفظت قبل سنوات داخل غرفة غير مؤهلة فنيًا، ودون أي اشتراطات للتبريد أو العزل أو الحفظ الفني، مما أدى إلى تحلل مادتها الفيلمية بالكامل.
أشار وزير الثقافة إلى أن الممارسات العالمية في التعامل مع نسخ العرض المنتهية تشمل الحرق الفني أو الإذابة الصناعية في منشآت مرخصة، بينما لم تُفعّل في مصر آليات مؤسسية للتخلص من نسخ العرض المنتهية.
من جانبهم ، أشار خبراء المعامل إلى أن النسخ المختفية هي نيجاتيف نترات، وبعضها محلل، وأن هناك جزءًا من النسخ "البوزتيف" لا يزال موجودًا داخل معامل استوديو الأهرام.
وأكد وزير الثقافة أن الوزارة تعمل على تشكيل لجنة فنية وإدارية للتحقيق في الواقعة وتقديم تقرير فني ومالي مفصل.