واقعة مهمه شهدتها وزارة الشباب والرياضة ومجلس النواب ومحافظة قنا مؤخرا وسط حالات من الشد والجذب عبر صفحات التواصل وخاصة مع انطلاق موسم "الانتخابات البرلمانية " وما يعرف عنه في الصعيد من ضربات متتالية بين المتنافسين وتورط مؤسسات حكومية فى مثل هذا الصراع الأبدي.
الواقعة بطلها مركز شباب يقع بأقصى شمال محافظة قنا وهو مركز شباب " السليمات " والذى بات مهجورا تماما لا بناء فيه ولا حجر ولا بشر .
هذه القرية تحديدا كانت محظوظة فى مراكز الشباب وهى تقريبا القرية الوحيدة فى مصر التى كانت تضم ثلاث مراكز شباب وهم "مركز شباب التضامن" الذى تم الغاؤه قبل 5 سنوات بعد عدم وجود مكان ثابت له ورفض الأهالي هناك ايجاد مكان بديل وعجز وزارة الشباب والرياضة عن ذلك، ومركز شباب " ابوهويدى " وهو مركز شباب قائم دون ملعب وبه مبنى ادارى وفقط , والثالث وهو مركز شباب " السليمات " وهو مركز الشباب الرئيسى الذى يسعى الشباب والأهالي لإعادة تطويره واحلاله.
مركز الشباب هذا يملك مساحة 4 قيراط و 18 سهم تبرع بهم احد ابناء القرية هناك بمحضر تبرع رسمى مثبت فى وزارة الشباب ومع تعدى البعض على مساحة 1 قيراط منه منهم الا أن مديرية الشباب والرياضة بقنا قد شرعت فى استعادة المساحة كاملة.
فى هذا التوقيت تقدم احد اعضاء مجلس النواب هناك بناء عن طلب لشباب القرية صاحب " النظرة " الرياضية بطلب لوزير الشباب ومحافظة قنا بضرورة توفير مساحة يتم بناء مركز شباب للقرية دون المعرفه بوجود المساحة السابقة التى يمتلكها المركز وسبق وتقدم وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا بمذكرة سيتم نشرها رفقه هذا التقرير بالرغبة فى بناء جناح ادارى على المساحة ذاتها " 4 قراريط و 18 سهما "
لجنة الشباب والرياضة برئاسة النائب محمود حسين ناقشت طلب احاطة بذلك الخصوص وتم رصد مساحة 16 فدانا أراضي صالحة للبناء ملكية الهيئة العامة للأوقاف والتابعة لوزارة الاوقاف بذات القرية وهو تماشى مع رغبه بناء مركز شباب وطالب ممثل الاوقاف الشباب والرياضة بتوفير مبلغ بالملايين الجنيهات وهو ما رفضته وزارة الشباب والرياضة.
محمد عبدالرحيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا فجر المفاجأة وأخرج من حافظة مستنداته قرار ملكية المركز لمساحة 4 قيراط و 18 سهم وأنه فقط ينقصه الموافقة على بناء جناح ادارى ومبانى انشطه على المساحة ولا حاجة مطلقا لشراء أراضي جديدة.
لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ووزارة الشباب والأجهزة المعنية تلقت بالمفاجأة بسعادة بالغة واتخذت قرار بالبناء على ممتلكات المركز وإلغاء فكرة شراء أراضي بالملايين يمكن بقيمتها بناء مركز شباب نموذجى.
صفحات التواصل وحسب التوجه الانتخابي انقسمت ما بين شراء مساحة من الأوقاف أو بناء على ممتلكات المركز وكل طبقا لمن يشجع او يهوى دون أدنى مصلحة للشباب هناك وسرعة الإنجاز.
المفاجأة التى تلقتها المشهد من مكتب وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى أن الوزارة ستسند عملية بناء سور خارجى ومبنى ادارى عاجلا على مركز شباب السليمات بناء على مذكرة واردة من مديرية الشباب والرياضة بقنا وأن عمليه البناء لن تتجاوز العام وأن هدفها التيسير على الشباب وخلق متنفس طبيعى لهم هناك وسط إشادة بمديرية شباب قنا ومخرجاتها لحل المشكلة.