أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في الدوحة من قبل إيران، عبر عملية "بشائر التفح" التي جاءت رداً على الهجمات الأميركية الأخيرة. واعتبرت قطر الهجوم "انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد، ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري أن القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقاً للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، في ظل التوترات الراهنة، كما جرى اتخاذ الإجراءات كافة لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، طبقاً لحديثه، مؤكداً عدم وقوع أية إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم.
إلى ذلك، قال "إن بلاده تحتفظ بالرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر بما يتوافق مع القانون الدولي، مطمئناً بأن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، كما ذكر".
وأكدت الخارجية القطرية أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العسكرية كافة، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
وتشدد دولة قطر بأنها كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
في سياق متصل، ذكرت إيران في إطار ردها بأن الضربات الإيرانية التي استُخدمت ضد قاعدة العديد جاءت بنفس عدد القنابل التي نُفذت ضد المنشآت النووية الإيرانية، قائلة إن القاعدة الأمريكية بعيدة عن المرافق الحضرية والمناطق السكنية في قطر، طبقاً لبيان ورد في رويترز، واللافت أن طهران ذكرت أن "هذا الإجراء لا يشكل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة قطر".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بـ"بدء عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية ضد قواعد أميركية في قطر والعراق" تحت مسمى "بشارة الفتح". وكان صحافيون في وكالة فرانس برس قد أفادوا بسماع دوي انفجارات في الدوحة التي تحتضن أكبر قاعدة أميركية في المنطقة.