ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، كلمة مسجلة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، أكد خلالها على دور مصر الريادي كدولة مؤسسة للمنظمة، وعلى التزامها المستمر بمبادئها، مشددًا على ضرورة تطوير عمل الأمم المتحدة بما يتماشى مع التحديات الدولية الراهنة.
وقال الرئيس السيسي في مستهل كلمته:“في هذه اللحظة التاريخية، التي نحتفل فيها بمرور ثمانين عامًا على إنشاء الأمم المتحدة، تقف مصر، كإحدى الدول المؤسسة، معتزة بدورها في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، وترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين، وكأحد أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام.”
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى يأتي في توقيت بالغ الأهمية، تشهد فيه الساحة الدولية تغيّرات عميقة، وإعادة صياغة للتوازنات العالمية، ما يفرض على المجتمع الدولي تحديات جسيمة تتطلب إصلاحًا حقيقيًا للمنظمة الأممية.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر تؤمن بأنه “لا بديل عن تطوير الأمم المتحدة”، داعيًا إلى أن يواكب هذا التطوير التحولات العالمية المتسارعة، وأن يرتكز على احترام القانون الدولي وتجنب ازدواجية المعايير.
كما عبّر الرئيس عن تقديره لجهود الأمين العام للأمم المتحدة في مسار الإصلاح، مشددًا على أهمية قيام المنظمة بدور فاعل في تحقيق السلام، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، والعمل على تجنب التصعيد المتكرر الذي يهدد أمن الشعوب.
وفي سياق متصل، شدد السيد الرئيس على أهمية دور الأمم المتحدة في تعزيز التنمية المستدامة، واحترام حقوق الإنسان، وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها قضية تغيّر المناخ وندرة المياه.
وفي خطوة تؤكد التزام مصر العملي بدعم المنظمة، أعلن الرئيس السيسي عن تدشين مقر جديد للمكاتب الإقليمية والقطرية للأمم المتحدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليكون مركزًا يعزز عمل المنظمة في مختلف المجالات.
وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي التحية إلى جميع من أسهموا في مسيرة الأمم المتحدة، مؤكدًا التزام مصر بمواصلة دعمها للمنظمة ورسالتها السامية، قائلًا:“نجدد عهدنا بأن تظل مصر دائمًا في مقدمة الداعمين لرسالة الأمم المتحدة النبيلة".
