22 - 06 - 2025

"يوم فرح لإسرائيل، ويوم هزيمة لإسماعيل"، ردود الفعل الإسرائيلية على هجوم أمريكا على إيران

عقب الكلمة الحماسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي شكر فيها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على استهداف بلاده للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا له "أنه يغير التاريخ"، توالت التصريحات الإسرائيلية الاحتفالية ".

 فقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إن إسرائيل ترى بأن الهدف المهم الذي حددته الحكومة قد تحقق، من خلال تدمير البرنامج النووي وتهيئة الظروف لتدميره، مشيرة إلى أنه أحبط بالكامل بانتهاء الهجوم الأمريكي.

فيما كتب وزير التعليم يوآف كيش: "شكرًا للرئيس ترامب"، وغرد وزير الدفاع السابق يوآف غالانات قائلا: "اتخذ الرئيس ترامب قرارا جريئا من أجل الولايات المتحدة، ومن أجل إسرائيل، ومن أجل البشرية جمعاء"، معربا عن تقديره للخطوة الأمريكية، وكتب وزير الطاقة إيلي كوهين: "يوم فرح لإسرائيل، ويوم هزيمة لإسماعيل، إنه يوم تاريخي لدولة إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الغربي

وأضاف كوهين، بأن "الرئيس ترامب اتخذ الليلة خطوةً جبارةً لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في العالم عموما، وفي الشرق الأوسط خصوصا، وأثبت مجددا أنه من أعظم أصدقاء الشعب اليهودي على الإطلاق".

وعلى الجانب الأمريكي، قال المحامي مارك زيل، رئيس الحزب الجمهوري في إسرائيل "إن الهجوم الأمريكي الدقيق على المواقع النووية الإيرانية يعكس شجاعة الرئيس ترامب وحزمه وحكمته الاستراتيجية

وأضاف إن هذا الهدوم يعتبر رسالة واضحة، وهي أن الولايات المتحدة، بقيادة ترامب، تقف إلى جانب إسرائيل بكل قوة، هذا بالضبط ما صوّت له نصف مليون إسرائيلي أمريكي و77 مليون أمريكي، وبفضل هذا، يشعرون اليوم بالأمان

كما أجمع معلقو "القناة 12" العبرية أن أسوأ كوابيس إيران انتهى بالهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، حيث أصبحت طهران اليوم بمواجهة الولايات المتحدة، وليس إسرائيل.

وقال المحلل الإسرائيلي باراك رافيد بالقناة 12 وموقعى واللا العبري وأكسيوس الأمريكي، إنه تحدث مع الرئيس ترامب بعد الهجوم، وقال له: "حققنا نجاحا باهرا الليلة، وإسرائيل أكثر أمانا". 

ويقول رافيد، بدا الرئيس ترامب مسرورًا للغاية، فإيران، التي فقدت الآن علماءها النوويين، وخسرت بعضا من بنيتها التحتية النووية، وأصبحت قدرتها على صنع قنبلة محدودة.

واستدرك بالقول: "لكننا قد لا نعرف مكان بعض اليورانيوم المخصب لديهم حتى بعد القصف الأمريكي، وسيواصلون محاولاتهم للحصول على القنبلة، والسؤال الرئيسي هو: أين يوجد اليورانيوم المخصب لديهم؟".

وقالت المحللة نير دافوري، بعد الهجوم الأمريكي صباح الأحد، إن إسرائيل والولايات المتحدة ستحاولان استخلاص صورة عن مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية ومكان مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني

وأشارت إلى أن الإيرانيين قد يختارون التصعيد والحرب ومهاجمة أهداف أمريكية وغيرها، والولايات المتحدة مستعدة بقوات كبيرة في المنطقة لهذا الغرض

وقال المحلل الإسرائيلي أوهاد حمو، إن "ما حدث الليلة كان تحقيقا لكوابيس الإيرانيين، حيث هاجم "الشيطان الأكبر" (الولايات المتحدة) و"الشيطان الأصغر" (إسرائيل) المنشآت النووية، وضاعت عشرون عاما من الاستثمار هباءً

 ويرى محلل "القناة "12، أن المسؤولين الإيرانيين يواجهون مأزقا كبيرا بشأن كيفية الرد، سواء بالقوة ضد أهداف أمريكية أو غيرها كما هددوا مسبقًا، ما يُعرّضهم لضربة تُفقدهم السلطة، أو الاستسلام مع الاحتفاظ بالسلطة، وهذان الخياران لا يزالان أمامها، وقد يفقدا أحدهما مع تهورهم بمهاجمة الولايات المتحدة.

وقال المعلق الإسرائيلي دافني ليل "ستكون إسرائيل سعيدةً باتفاقٍ مع إيران بعد هذا الهجوم الأمريكي، حيث تقترب إسرائيل من نهاية حملتها لأنها حققت الإنجاز الذي كانت تصبو إليه، وهو تأخير البرنامج النووي الإيراني سنواتٍ طويلة".