تتزايد التوقعات السياسية بأن يأتي الرد الإيراني على استهداف الولايات المتحدة للمواقع النووية الإيرانية صباح اليوم الأحد، باستهداف مفاعل ديمونة لتصنيع الأسلحة النووية بإسرائيل، والذي يحتوي عدد غير معلوم بدقة لتلك الأسلحة، وهو الأمر الذي ينطوي على مخاطر كبيرة
وكان مسؤول إيراني رفيع المستوى، كان قد هدد أمس السبت، باستهداف المفاعل الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل.
ويعد مفاعل ديمونة هو أكبر مراكز تصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية وستطول تداعيات استهدافه سكان مدينة ديمونة بالأساس لكنها قد تمتد لما هو أبعد من ذلك وربما تمتد تأثيراتها على مظاهر الحياة لسنوات طويلة وفق الخبراء .
ويخضع ديمونة لحماية كبيرة شأنه شأن بقية المنشآت المماثلة، لكنه مفاعل قديم جدا يعود لبداية خمسينيات القرن الماضي ومن ثم فهو غير مجهز للحماية من الأسلحة الحديثة.
وقد تكون إسرائيل أضافت مزيدا من الحماية للمفاعل لكنها في كل الحالات لن تصل إلى التحصينات الجديدة التي تتمتع بها منشأة فوردو الإيرانية الواقعة أسفل الجبال، كما يقول الخبير العسكري.
وبحسب تصريحات إيرانية سابقة بأنهم توصلوا لمعلومات حساسة بشأن المفاعل الإسرائيلي وغيره من منشآت المشروع النووي الإسرائيلي، وإمكانية إلحاق ضرر بهذا المفاعل كبيرة.
ويعتبر مفاعل ديمونة النووي -أو "مركز الأبحاث النووية"- أهم منشأة نووية إسرائيلية، ويقع في صحراء النقب (جنوبي أراضي فلسطين 1948) وسط أشجار عالية، وتفيد تقارير علمية وصور أقمار اصطناعية بأنه دخل مرحلة الخطر الإستراتيجي بسبب انتهاء عمره الافتراضي.