22 - 06 - 2025

باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام لدوره في نزع فتيل الأزمة مع الهند

باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام لدوره في نزع فتيل الأزمة مع الهند

أعلنت الحكومة الباكستانية رسميًا، اليوم ، ترشيح الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026، في خطوة اعتبرتها تقديرًا لتدخله الحاسم ودوره البارز في تهدئة التوترات بين باكستان والهند خلال الأزمة الأخيرة التي كادت أن تشعل حربًا بين الدولتين النوويتين.

وجاء في البيان الصادر عن الحكومة أن “العدوان غير المبرر وغير القانوني” الذي شنته الهند ضد باكستان شكّل انتهاكًا صارخًا لسيادتها وسلامة أراضيها، وأسفر عن سقوط ضحايا أبرياء من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وكبار سن.

وفي مواجهة هذا التصعيد، أطلقت باكستان عملية “بنيان مرصوص” – وهي ردّ عسكري “مدروس وحازم”، نفذته قواتها بدقة شديدة بهدف ردع العدوان دون الإضرار بالمدنيين.

وفي خضم هذه التوترات المتصاعدة، أبدى الرئيس ترامب، بحسب البيان، “بُعد نظر استراتيجي وحنكة دبلوماسية نادرة”، من خلال اتصالات مكثفة مع القيادتين في إسلام آباد ونيودلهي، ما ساهم في خفض مستوى التصعيد بشكل ملحوظ، والتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حال دون انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة، كانت ستخلف عواقب وخيمة على ملايين السكان في جنوب آسيا وخارجها.

وأكدت الحكومة الباكستانية أن هذا التدخل يجسّد “دور ترامب كصانع سلام حقيقي”، مشيدة بعروضه الصريحة لحل النزاع المزمن حول إقليم جامو وكشمير، والذي ترى باكستان أنه يمثل جوهر التوترات الإقليمية المستمرة. 

وأعادت التأكيد على أن السلام الدائم في المنطقة لن يتحقق دون تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الإقليم المتنازع عليه.

واعتبرت إسلام آباد أن جهود ترامب خلال أزمة عام 2025 تندرج ضمن ما وصفته بـ”إرثه المتواصل في الدبلوماسية الواقعية وصنع السلام الفعّال”، معربة عن أملها في أن تمتد هذه الجهود لتشمل أزمات أخرى، على رأسها المأساة الإنسانية في غزة والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في إيران.

هذا الترشيح، الذي حمل إشادة واضحة بالدور الأمريكي في منع اندلاع نزاع مسلح كبير، يسلّط الضوء مجددًا على تعقيدات المشهد الجيوسياسي في جنوب آسيا، ويعيد التأكيد على أهمية التدخلات الدبلوماسية في منع الحروب وحماية الأمن والسلم الدوليين.