بعد أسبوع من الحرب، أظهرت إيران قدرتها على استعادة الثقة وتصدير الرعب للكيان الإسرائيلي، مما كشف عن هشاشة هذا الكيان أمام التحديات العسكرية والسياسية. ومع ذلك، يبدو أن الإرادة السياسية لدى الأنظمة العربية ما زالت متفرقة، مما يعيق أي محاولة جادة للقضاء على هذا الكيان المحتل.
في ظل هذه التحديات، تظل الأموال الخليجية تشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق التضامن العربي الفعّال، حيث تُستخدم في كثير من الأحيان لتعزيز المصالح الفردية على حساب القضايا القومية الكبرى.
إنّ هذه الديناميكية تُظهر بوضوح أنّ التحديات التي تواجه الدول العربية لا تقتصر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي فحسب، بل تتعداها إلى التعامل مع تعقيدات السياسة الإقليمية والعلاقات الدولية.
في هذا السياق، يبقى السؤال المُلح حول كيفية تحقيق التضامن العربي الفعّال في مواجهة التحديات المشتركة، وكيفية استغلال الموارد المالية لدعم القضايا القومية بدلاً من تعزيز الفُرقة والتناحر.
في ظل هذه التحديات، يبرز دور الإعلام في توعية الشعوب العربية بأهمية الوحدة والتضامن، وكشف المخططات التي تستهدف تقسيم المنطقة وتأجيج الصراعات الداخلية. كما يأتي دور الأحزاب والقوى السياسية في تعزيز الخطاب القومي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.
ختامًا، يبقى الأمل في أن تتحرك الأنظمة العربية نحو مزيد من التضامن والتعاون، وأن تُستخدم الموارد المالية لدعم القضايا القومية الكبرى، بدلاً من أن تُستغل في تعزيز المصالح الفردية والصراعات الإقليمية.
----------------------------
بقلم: إبراهيم خالد