في استغاثة عاجلة لنائب رئيس مجلس الوزراء - وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار طالب أهالي مركز البدرشين بسرعة إصلاح جهاز الأشعة المقطعية بالمستشفى المركزي نظرا للأهمية الشديدة والاحتياج الدائم للجهاز .
وتعجب الأهالي من تعطل جهاز الأشعة المقطعية بمستشفى البدرشين المركزي بعد٤ شهور فقط من تركيبه وتشغيله واستمر العطل منذ شهر إلى الآن!!! .
وكان الأهالي بالمنطقة يهنئون بعضهم البعض بعد موافقة الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة على طلبهم بتخصيص جهاز الأشعة المقطعية للمستشفى المركزي في شهر يوليو من عام 2024 وبالفعل وصل الجهاز إلى المستشفى بعد إجراءات توريده في سبتمبر من ذات العام وذلك بعد العديد من المناشدات والمخاطبات؛ بسبب الأموال المهدرة في سيارات الإسعاف ذهاب وعودة لعمل المقطعية في أم المصريين أو الحوامدية، فضلا عن إهدار وقت المريض وربما حياته.
ومنذ شهر سبتمبر من العام الماضي اتخذت المستشفى الإجراءات لتشغيل الجهاز بالمتابعة مع الوزارة والشركة إلى أن تم تشغيله في مطلع شهر يناير من العام الحالي وتعطل الجهاز في بداية شهر مايو إلى الآن.
وقال أحد الأهالي المترددين على المستشفى أنه ذهب بشقيقه الذي كان في حالة إعياء شديدة وتطلب الأمر إجراء أشعة مقطعية على المخ وفوجئ بأن المستشفى تنسق مع سيارة الإسعاف لنقل شقيقه إلى مستشفى آخر في مسافة أبعد لعمل أشعة مقطعية على المخ ثم العودة مرة أخرى وعند سؤالهم لماذا وأين جهاز الأشعة المقطعية الجديد الذي تم الإعلان عنه منذ وقت قريب؟! ، وفوجئ أن الجهاز متعطل منذ أكثر من شهر !!.
ناشد الأهالي الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان بسرعة إصدار توجيهاته بإعادة تشغيل الجهاز ومحاسبة من تسبب في تعطيل الصيانة الفورية لجهاز حديث كلف الدولة ملايين الجنيهات.
وكان الدكتور هاني قطب الرفاعي أستاذ ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى دمنهور التعليمي قال في تصريحات صحفية سابقة لـ"المشهد": أن بند الأجهزة والإنشاءات والمستلزمات تلتهم النصيب الأكبر من ميزانية وزارة الصحة المصرية لأنها تستورد من الخارج وكلما ارتفع سعر الدولار ارتفعت أسعار هذه المستلزمات وقطع الغيار، مؤكدا أن هناك حلول كثيرة وتنفيذها ليس صعبا يوفر على الدولة ملايين الجنيهات سنويا فضلا عن توفير الخامات والمستلزمات بشكل أوفر للمريض .
الدكتور هاني قطب الرفاعي
واقترح "الرفاعي" التعاقد على تدريب فنيين لصيانة الأجهزة التي يتم توريدها بمقر الشركة التي تم التعاقد معها ، مع التعاقد على توفير قطع الغيار اللازمة لهذه الأجهزة لمدة لا تقل عن 5 سنوات مجانًا من هذه الشركات، وإنشاء مركز إقليمي لصيانة هذه الأجهزة تابع لوزارة الصحة مع إلحاق من تم تدريبهم على عمليات الصيانة به، مع توافر قطع الغيار اللازمة لهذه الأجهزة بالمراكز الخاصة بالصيانة.
كما اقترح "الرفاعي" إنشاء مصانع بخبرة وإدارة عالمية على أرض مصر ـ مع منح تسهيلات استثمارية للشركة العالمية سواء في الحصول على أرض لإنشاء المصنع ـ أو تسهيلات ضريبية مقابل انتقال الخبرة التكنولوجية العالمية لتصنيع ما يلي:
- الشرائح والمسامير والمسمار التشابكي النخاعي لحالات جراحة العظام والكسور وتثبيت الفقرات
- تصنيع الحضانات
- تصنيع القساطر والبالونات والدعامات التي تستخدم في حالات شرايين القلب والشرايين الطرفية
- تصنيع الخيوط الطبية
وأوضح أن هذه المصانع ستكون استثمار مشتركا لوزارة الصحة مع شركات عالمية لتوفيرهذه المستلزمات بأسعار خاصة للخدمات المقدمة لصالح وزارة الصحة، والوزارة تشارك في رأس مال هذا الاستثمار، ولا مانع من التصدير لصالح الشركة سواء داخل الأسواق الأفريقية أو الأسيوية.
وأشار الدكتور هاني الرفاعي إلى أنه بتنفيذ هذا المشروع سيتم التوفير والاقتصاد في الميزانيات المهدرة من صيانة أجهزة طبية بفروع الصيانة الخاصة بالشركات العالمية والتي تهدر الملايين سنويًا في هذا البند والقضاء على مافيا توريد الأجهزة داخل وزارة الصحة والقضاء على مافيا إصلاح الأجهزة والقضاء على مافيا مزادات تكهين الأجهزة داخل الوزارة .