17 - 06 - 2025

عملاء إيرانيون ساعدوا الموساد في اغتيال العقول الذرية وتهريب المسيرات للداخل

عملاء إيرانيون ساعدوا الموساد في اغتيال العقول الذرية وتهريب المسيرات للداخل

اعتقلت السلطات الإيرانية عدد كبير من الإيرانيين المتعاملين مع جهاز الموساد الإسرائيلي، في ظل تزايد الهجمات بمسيّرات انقضاضية صغيرة من داخل البلاد على شخصيات علمية بارزة ومنشآت إيرانية.

وبحسب تقرير لموقع "الجزيرة، فإيران بلد مترامي الأطراف يمتد على مساحة جغرافية واسعة، ولديه حدودا مع دول مجاورة كثيرة، والذين تم اعتقالهم عملاء إيرانيين وليسوا إسرائيليين، وأنهم من ساعد على تهريب هذا النوع من المسيّرات، فيما أعلنت طهران أنها ذاهبة للسيطرة على هذه القضية، إذ ستعود قوات التعبئة "الباسيج" إلى المدن الإيرانية وستنصب حواجز داخلها وعلى أبوابها فقط لإيقاف نوع معين من السيارات والتعامل معها.

وكانت السلطات الإيرانية قد طلبت من المواطنين الإيرانيين الانتباه إلى نوع معين من السيارات -موديل بيك آب- استخدمها عملاء الموساد في إطلاق المسيرات التي استهدفت مواقع حساسة وشخصيات مهمة بالبلاد، كما طلبت من المواطنين الإبلاغ عن أي اشخاص مشبوهين، او أمور يشتبهون بأنها غير طبيعية.

ويساعد هؤلاء الخونة خلايا الموساد على تهريب طائرات مسيّرة انتحارية صغيرة تحمل لاحقا على سيارات "بيك أب" مفتوحة من الخلف وتغطى، وتنتقل في أرجاء مختلفة من البلاد، وفي لحظة ما يرفع الغطاء لتنفيذ المهام الموكلة إليها، وتنحصر مهام هذه المسيّرات في تنفيذ اغتيالات لعلماء نوويين، وضرب أجهزة الرادار ومعدات لها علاقة بالدفاع الجوي، وكذلك مهاجمة منشآت تابعة للدولة مثل استهداف مبنى وزارة الخارجية، بحسب التقرير.

وأعلنت السلطات الإيرانية اعتقال 21 مجموعة مختصة بهذا النوع من التهريب خلال العام الماضي، كما قالت قيادة الشرطة في أصفهان (وسط إيران) إن قوات الأمن ضبطت ورشة لتصنيع المسيّرات في أطراف المدينة، واعتقلت 4 أشخاص، كما أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية اكتشاف مصنع على أطراف طهران لتصنيع المسيرات.

كما قالت السلطات الإيرانية إن بعض عملاء الموساد بدأوا مؤخرا بإشعال إطارات عجلات السيارات في بعض شوارع المدينة، لإيهام الناس وإثارة رعبهم بأن الدخان الأسود المنبعث من الإطارات هو نتيجة لهجمات إسرائيلية.