15 - 06 - 2025

السفير التركي : مأساة غزة وحدت مشاعر الشعوب وماضون في دعم الفلسطينيين إنسانيًا وميدانيًا

السفير التركي : مأساة غزة وحدت مشاعر الشعوب وماضون في دعم الفلسطينيين إنسانيًا وميدانيًا

أكد السفير التركي لدى القاهرة، صالح موطلو شن، أن ما يجري في قطاع غزة من مآسٍ إنسانية ووحشية غير مسبوقة، وحّد مشاعر الشعوب الإسلامية والعربية، وعلى رأسها الشعبان التركي والمصري، إلى جانب الضمير الإنساني العالمي، في التعبير عن الرفض الصريح للعدوان، والمطالبة بوقفه فورًا.

وأوضح السفير شن في بيان رسمي أن السفارة التركية تتابع عن كثب أوضاع المواطنين الأتراك الذين وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في مسيرة تضامنية مع غزة، مشددًا على احترام وتقدير الدولة التركية لمشاعرهم ومواقفهم النبيلة، وحرصها على تأمين احتياجاتهم وتسهيل مشاركتهم في هذه الأنشطة، في إطار القوانين المصرية.

وأشار السفير إلى أن “حيوية المجتمع المدني التركي وروح التعبئة الشعبية المتزايدة تجاه القضية الفلسطينية تمثل مصدر فخر لتركيا وقوة حقيقية لدورها الإقليمي والدولي”، مضيفًا أن السفارة حرصت منذ بداية العدوان على دعم النشطاء والمتطوعين وممثلي منظمات المجتمع المدني القادمين إلى مصر، وتقديم كل أوجه المساندة الممكنة، بما في ذلك تسهيل تنقلاتهم ومرافقتهم ميدانيًا عند الحاجة.

ولفت إلى أن السفارة، بالتعاون مع المنظمات التركية غير الحكومية، استقبلت المرضى والمصابين القادمين من غزة، كما شاركت الجالية التركية المقيمة في مصر مختلف المناسبات، وحرصت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، تجسيدًا لروح التضامن والمبادئ الأخلاقية التي تجمع بين الشعبين.

وكشف السفير التركي عن قيام فريق من السفارة بالتوجه إلى مدينة الإسماعيلية فور تلقي معلومات تفيد بوجود مجموعة من المواطنين الأتراك هناك واجهوا بعض الصعوبات، حيث تم اللقاء بهم، وعلى رأسهم النائب التركي فاروق دينتش، للاطمئنان عليهم وتأكيد دعم السفارة لهم، مشيرًا إلى أن حضور البعثة الدبلوماسية التركية في هذه المنطقة رغم غياب أي تمثيل آخر، هو دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة التركية لقضية غزة، وانعكاس لتطلعات شعبها.

وقال السفير شن إن أحد الضباط المصريين أعرب خلال الزيارة عن تعاطفه القلبي مع المشاركين في المسيرة التضامنية، وهو ما يعكس التقاء المشاعر الشعبية بين المصريين والأتراك تجاه هذه المأساة الإنسانية.

وأضاف أن فريق السفارة ظل في الموقع حتى منتصف الليل لمتابعة تطورات الوضع، وتقديم الدعم اللازم ضمن الإطار القانوني المصري، خاصة بعد إصابة النائب فاروق دينتش في الرأس، حيث قدّم الفريق المساعدة اللازمة أثناء نقله بسيارة إسعاف إلى أحد الفنادق.

وفي ختام بيانه، أكد السفير شن أن ما تقوم به السفارة التركية في مصر من جهود إنسانية وتضامنية منذ بداية العدوان، بما في ذلك تسهيل عبور آلاف الفلسطينيين عبر معبر رفح، وتأمين نقلهم إلى مصر وتركيا، يأتي في إطار التزام تركيا الدائم بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية، وحرصها على نصرة الشعب الفلسطيني في كل الميادين.