15 - 06 - 2025

مصر وإيران .. خداع الإعلام المصري وقصة شارع الإسلامبولي

مصر وإيران .. خداع الإعلام المصري وقصة شارع الإسلامبولي

يبدو أن الإعلام المصري قد دخل في حالة من التضليل والكذب، خاصة عند الحديث عن العلاقات المصرية الإيرانية.

يروج الإعلاميون لفكرة أن تسمية شارع خالد الإسلامبولي في طهران كانت السبب وراء سوء العلاقات بين البلدين، لكن الحقيقة هي أن العلاقات كانت سيئة قبل مقتل الرئيس أنور السادات.

تاريخ العلاقات المصرية الإيرانية:

كانت العلاقات بين مصر وإيران سيئة للغاية في حياة السادات نفسه. يعود السبب الرئيسي لسوء العلاقات إلى استقبال السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي في مصر بعد طرده من إيران عقب ثورة الإيرانية في عام 1979 التي قادها الخوميني.

أقام الشاه في قصر القبة على نفقة الشعب المصري.

عند وفاته، خرجت جنازة عسكرية من قصر عابدين، وأشرف السادات بنفسه على إعدادها، وتم عزف السلام الإمبراطوري، مما يعتبر إهانة للشعب الإيراني بعد قيام الثورة الإيرانية 1979.

الزعم بأن إيران لم تستجب للمطالب المصرية:

يزعم الإعلام المصري أن إيران استجابت للمطالب المصرية بتغيير اسم الشارع، لكن الحقيقة هي أن العلاقات المصرية الإيرانية مقطوعة منذ 45 سنة. بينما دول الخليج لها علاقات مع إيران، لكن هذه الدول غير راضية عن وجود علاقة دبلوماسية بين مصر وإيران.

دور الإعلام في تشكيل الرأي العام:

يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام، ولهذا يجب أن يكون صادقًا وشفافًا. لكن يبدو أن الإعلام المصري يمارس التضليل والكذب، مما يؤدي إلى تشكيل رأي عام خاطئ حول العلاقات المصرية الإيرانية.

ختامًا ، يجب أن نعترف أن الإعلام المصري يمارس التضليل والكذب عند الحديث عن العلاقات المصرية الإيرانية.

يجب أن ننظر إلى التاريخ بصدق ونتحمل مسؤولية تصحيح المفاهيم الخاطئة.

علينا أن ندرك أن العلاقات المصرية الإيرانية معقدة وتحتاج إلى رؤية تاريخية شاملة، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية الراهنة ومواجهة التحديات التي تسعى إلى اعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد تحت رعاية شُرطي العالم (الولايات المتحدة الأميركية) .

------------------------------------

بقلم : إبراهيم خالد

مقالات اخرى للكاتب

مصر وإيران .. خداع الإعلام المصري وقصة شارع الإسلامبولي