في مشهد يعكس عمق الشراكة بين مصر وألمانيا في مجالات الحوار وحقوق الإنسان، استقبل مجلس النواب المصري، برئاسة لجنة حقوق الإنسان، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والوفد الألماني المشارك في جولة الحوار المصري الألماني بالقاهرة، والتي ينظمها منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة بالتعاون مع أكاديمية لوكوم الإنجيلية الألمانية.
وقد كان في استقبال الوفد النائب الدكتور طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان، والنائب محمد عبد العزيز، نائب رئيس اللجنة، والنائب محمد تيسير مطر، أمين سر اللجنة، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة، حيث شهد اللقاء حوارًا ثريًا حول سبل تعزيز ثقافة التفاهم والتعايش والسلام المجتمعي.
وأعرب الدكتور القس أندريه زكي عن فخره بالحياة النيابية في مصر، مثمنًا الدور الفعّال الذي تقوم به لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، ووصف جهودها بأنها "غير مسبوقة" في دعم قضايا الحقوق والحريات. كما وجّه الشكر لرئيس اللجنة النائب طارق رضوان، مؤكدًا أنه يمثل نموذجًا للمواطن المصري الأصيل في نضاله من أجل ترسيخ حقوق الإنسان.
من جانبه، أكد النائب طارق رضوان على أهمية هذه الزيارة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مشيرًا إلى أن "مجلس النواب يفتح أبوابه دائمًا أمام الحوارات الجادة التي تخدم قيم العدالة والكرامة الإنسانية". وأضاف: "نثمّن الدور الذي تلعبه الهيئة الإنجيلية في تعزيز ثقافة الحوار، كما نعتبر التعاون المصري الألماني شريكًا أساسيًا في دعم السلام والتنمية".
اللقاء تخلله حوار مفتوح بين أعضاء لجنة حقوق الإنسان والوفد الألماني، تناول قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والتماسك المجتمعي، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول التجارب المختلفة في هذا المجال. كما اصطحب النواب الوفد في جولة داخل مقر البرلمان المصري شملت زيارة متحف المجلس والقاعة الرئيسية، حيث تعرفوا على تاريخ الحياة النيابية في مصر ودورها المحوري في دعم قضايا الحوار وحقوق الإنسان.
وشاركت في الزيارة سميرة لوقا، رئيس أول وحدة الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والبرلمان في الملفات الحقوقية والإنسانية.
تأتي هذه الزيارة في إطار التأكيد على الشراكة الممتدة بين الهيئة الإنجيلية والمؤسسات الألمانية، وسعي الجانبين لتبادل الخبرات وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة والسلام المجتمعي عبر أدوات الحوار والتفاهم المشترك.
