أعربت باكستان عن رفضها القاطع للتصريحات التي وصفتها بـ”غير المسؤولة” والصادرة عن وزير الخارجية الهندي خلال لقاءات إعلامية متعددة أُجريت معه في العاصمة البلجيكية بروكسل، معتبرة أن هذه التصريحات تتنافى مع متطلبات الخطاب الدبلوماسي المسؤول.
وأكدت إسلام آباد في بيان رسمي أن على كبار المسؤولين والدبلوماسيين التحلي بالرصانة، وأن تكون كلماتهم أداة لتعزيز السلام والوئام لا سلاحًا لإطلاق النكات العدائية أو التحريضية، مشيرة إلى أن ما صدر عن وزير الخارجية الهندي لا يليق بمكانته وموقعه الرفيع.
وانتقد البيان الباكستاني ما وصفه بالحملة الهندية الممنهجة لتضليل المجتمع الدولي من خلال ادعاء دور الضحية، مؤكدًا أن هذه المحاولات لن تنجح في إخفاء دور نيودلهي في رعاية الإرهاب عبر الحدود، ولا في التستر على الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في جامو وكشمير تحت إدارة الاحتلال.
ودعت باكستان الهند إلى التوقف عن توجيه الاتهامات جزافًا، ومراجعة سجلها الحافل بالتورط في أعمال إرهابية وتخريبية واغتيالات داخل المنطقة. كما شددت على ضرورة وقف اختلاق الروايات الزائفة التي تهدف إلى تبرير أعمال عدائية مرفوضة على الصعيد الدولي.
وأعادت باكستان التأكيد على تمسكها بمبادئ التعايش السلمي والحوار والدبلوماسية كوسائل لحل النزاعات، لكنها في الوقت ذاته شددت على استعدادها التام للدفاع عن سيادتها بكل حزم، كما تجلى ذلك في الرد القوي الذي أبدته الشهر الماضي على ما وصفته بالضربات “المتهورة” من الجانب الهندي.
وختمت باكستان بيانها بالتأكيد على أن الخطاب العدائي الصادر عن الهند يعكس حالة من الإحباط إثر فشل مغامرتها العسكرية الأخيرة، داعية القيادة الهندية إلى مراجعة خطابها والتخلي عن هوسها بباكستان، مذكّرة بأن التاريخ لا يخلّد الأصوات المرتفعة بل يحكم على من تحلّى بالحكمة والبصيرة.