15 - 06 - 2025

الهيئة الإنجيلية تطلق جولة "حوار الأديان والتعايش من أجل سلام مستدام"

 الهيئة الإنجيلية تطلق جولة

انطلقت في القاهرة، اليوم الخميس، فعاليات جولة الحوار المصري الألماني التي تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في إطار نشاطها المتواصل لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وذلك بالشراكة مع أكاديمية لوكوم الإنجيلية الألمانية، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الدينية والفكرية والأكاديمية من مصر وألمانيا.

وافتتح اللقاء الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، الذي أكد في كلمته أن "مصر، بما تملكه من ثقل حضاري ودور إقليمي مؤثر، تمثل منصة فاعلة للحوار بين الثقافات والأديان، وتسهم بدور محوري في ترسيخ قيم التعايش والسلام في المنطقة والعالم".

وأضاف القس أندريه: "نؤمن بأن الحوار ليس فقط وسيلة، بل هو أساس العيش المشترك، وهو ضرورة حيوية لبناء مجتمعات متماسكة تقوم على الاحترام والتعددية. ويأتي هذا اللقاء ليعبر عن التزامنا المشترك – كمصريين وألمان – بتعزيز التواصل الثقافي والديني من أجل سلام عادل ومستدام".

وشهد اللقاء حضورًا رفيع المستوى من ممثلين عن مؤسسات دينية وفكرية كبرى، إلى جانب شخصيات إعلامية وأكاديمية بارزة، حيث ناقش المشاركون عددًا من القضايا الراهنة ذات الصلة بالتعايش السلمي، والتحديات المشتركة التي تواجه المجتمعات في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

كما يتضمن برنامج الجولة تنظيم جلسات حوارية تركز على دور الحوار في تحقيق الاستقرار الإقليمي، والتجارب المشتركة في دعم التماسك المجتمعي، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمشروعات تنموية تنفذها الهيئة الإنجيلية في كل من القاهرة والإسكندرية، مما يربط بين البُعد النظري للحوار وواقع العمل الاجتماعي والإنساني.

ويعد هذا اللقاء استمرارًا لمسار من التعاون المثمر بين الجانبين المصري والألماني، يعكس إيمانًا عميقًا بأن الحوار هو الجسر الذي يمكن من خلاله تجاوز الفوارق، وبناء مستقبل يقوم على الشراكة، والعدالة، والتفاهم المتبادل.