صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أنه يتعين على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط لوقف الحرب على غزة، موضحا أن استمرار الحرب هدجفه تحقيق مكاسب شخصية، وأوضح أن للولايات المتحدة الأمريكية نفوذا قويا على الحكومة الإسرائيلية "يفوق جميع القوى الأخرى مجتمعة"، والرئيس ترامب قادر على ايقاف تلك الحرب وفرض حل الدولتين، جاء ذلك في لقاء له مع وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعارض أولمرت السياسات التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويرى أن استمرار الحرب على غزة الهدف منها هو حماية نتنياهو، ويرى أن الحل الأمثل هو حل الدولتين.
كما انتقد اولمرت خلال لقائه نتنياهو لـ"فشله التام" في حماية شعبه من هجوم السابع من أكتوبر 2023، وأكد أن نتنياهو صعّد الحرب على قطاع غزة منذ مارس2025 بدعم من أحزاب اليمين المتطرف، التي تشكل غالبية حكومته، بهدف "تحقيق مكاسب شخصية".
واعتبر أنه "إذا لم تُنقذ الحرب الرهائن ولم تتمكن من القضاء على حماس خلال هذه الأشهر العشرين من القتال المتواصل، وإذا أدت في النتيجة إلى مقتل جنود، وربما رهائن، وفلسطينيين أبرياء ليسوا طرفا فيها، فهي في رأيي جريمة".
ورحّب أولمرت بانعقاد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو الجاري في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية بهدف التوصل إلى حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال أولمرت، الذي يعد أحد الأصوات القليلة في إسرائيل والتي تدعم هذا المشروع، "أنا سعيد للغاية بوجود هذا التحالف العالمي من أجل حل الدولتين"، مشيرا إلى "أنه من المهم للغاية تزويد الأميركيين بالبنية التحتية والتمويل وإطار الدعم الدولي".
وأضاف "ننتظر أن يقوم الرئيس ترامب باستدعاء نتنياهو إلى المكتب البيضاوي أمام الكاميرات"، وأن يقول له "كفي"، إذ "لا شيء مستحيل مع ترامب".