16 - 06 - 2025

وزير الخارجية الصيني: الحوار بين الحضارات جسر للسلام والتنمية وتجسيد لطموحات الشعوب

وزير الخارجية الصيني: الحوار بين الحضارات جسر للسلام والتنمية وتجسيد لطموحات الشعوب

ألقى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، وانغ يي، كلمة عبر الفيديو بعنوان “تعزيز الحوار بين الحضارات لبناء عالم أفضل”، خلال فعالية نظمتها الأمم المتحدة 10 يونيو 2025، احتفالاً باليوم الدولي الأول لحوار الحضارات، الذي أُقر بموجب قرار قدمته الصين و82 دولة أخرى وتم اعتماده بالإجماع في الدورة الـ78 للجمعية العامة عام 2024.

وأكد وانغ في كلمته أن الحضارات العالمية بتنوعها تُثري المجتمع البشري، وتشكل قرية كونية متكاملة بمصير مشترك، موضحاً أن العالم يمر بتحولات غير مسبوقة منذ قرن، ما يجعل الحوار بين الحضارات ضرورة لا غنى عنها. 

وشدد على أن الحوار الحضاري يمثل رابطاً للسلام، ودافعاً للتنمية، وجسراً للصداقة بين الشعوب، مضيفاً أن إقرار الأمم المتحدة لهذا اليوم يعكس التطلعات المشتركة لشعوب العالم نحو التفاهم والتقدم.

وفي هذا السياق، استعرض الوزير الصيني رؤية بلاده لتعزيز الحوار بين الحضارات في إطار مبادرة “الحضارة العالمية” التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، والتي تقوم على التمسك بالقيم الإنسانية المشتركة، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث والابتكار، وتعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الشعوب. 

وأوضح أن الصين تدعو لاحترام خيارات الشعوب في مساراتها التنموية ونُظمها الاجتماعية، ورفض صدام الحضارات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وممارسات الهيمنة الأحادية، مشيراً إلى ضرورة التمسك بالتعددية الحقيقية، وتمكين الأمم المتحدة من أداء دورها المحوري في تعزيز الحوار الثقافي الدولي. 

كما دعا وانغ إلى تعميق التبادل والتعلّم المتبادل بين الحضارات لمواجهة التحديات العالمية واستلهام سبل التحديث المشترك، مؤكداً أن الصين تدرس بإيجابية استضافة المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في عام 2028، مع الاستمرار في دعم آليات مثل منتدى الحضارات القديمة. 

وأكد في ختام كلمته على أهمية تشجيع تدفق الأفكار والتكنولوجيا والطاقات البشرية، وتسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لخدمة الإنسانية وتعزيز الابتكار الثقافي، من أجل بناء مجتمع عالمي مزدهر تتعايش فيه جميع الحضارات بسلام وندية.