خالد الشاب الوسيم الذى تنطق ملامحه بالرجولة يعيدنا إلى قصص بطولات حرب أكتوبر وبطولات حرب الإستنزاف عندما كان يلف الجندى حزاما ناسفا على وسطه لتنفيذ مهمة وهو يعلم أنها ذهاب بلا عودة .
خالد لم يهرب لينجو بحياته ولكن ضحى بحياته لينجو الآلاف من موت محقق.
كل الرجال تموت ولكن ليس كل الرجال تحيا وقد إختار خالد أن يحيا.
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) سورة البقرة- ١٥٤
{وَلَا تحسين الذين قتلوا فِي سبيل الله أمواتا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} آل عمران -١٦٩
جميل ان يصدر بيان لتكريم البطل خالد شوقى عبد العال
مع إطلاق اسمه على أحد الشوارع .
لكن رقم المكافأة هزيل لم تعد المئة ألف قادرة على تلبية احتياج حيوى ولكن قد يكون هذا المبلغ أقصى ما تستطيع وزارة الشئون الاجتماعية صرفه.
هنا يبقى دور المجتمع ودور الإعلام لو أن أحد البرامج الذى يحظى بمشاهدة عالية تبنى قصة الشهيد وقدم لمحة عن أسرته مع الحفاظ على كرامة الأسرة فمهما قدمنا لهم أن نعوضهم عن زوج وأب وأخ قدم لنا بطولة وتضحية فى زمن عزت فيه البطولة وأصبح شعاره نفسى ..أنا ومن بعدى الطوفان
--------------------------------------
.بقلم: نجوى طنطاوي