هو بالنسبة لى من هدايا وإنجازات وسائل التواصل الاجتماعى وبخاصة الفيسبوك فمن خلاله اكتسبت صداقته .... هو صديق عزيز رغم أننا لم نلتق...صحيح أننا درسنا فى مبنى واحد بجامعة القاهرة هو مبنى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية كليتى التى استضافت كلية الإعلام التى درس هو بها مع ملاحظة أننى تخرجت قبل أن يلتحق بالكلية فأنا ولدت قبله بنحو عشر سنوات،
تابعت كل ما يكتبه على الفيسبوك بشغف بل أننى كنت ابحث عنه وأشعر بالقلق عندما يغيب وأشعر بسعادة غامرة عندما يعاود الكتابة والتألق على صفحات الفيسبوك
للوهلة الأولى أدركت أننى أمام كاتب كبير أو بالأحري (كتيب) يملك زمام الكلمة والحرف ويضع كل كلمة فى موضعها...ويكتب بحكمة بلا شطط أو غلواء...
منشوراته على الفيسبوك تشى بأنه حكيم لا تنقصه الشجاعة مثلما تؤكد أنه إنسان بالغ الرقة والأدب والتهذيب يعرف قيمة الاختلاف فى الرأى ويرحب بكل الآراء شريطة أن تبعد عن الفحش والإساءة الشخصية للآخرين بلا بينة أو دليل
إعجابى الشديد بمنشوراته القصيرة على الفيسبوك جعلنى أتابع مقالاته التى ينوه عنها بكل الود ويدعو من لديه وقت وطولة بال بمطالعتها... تشرفت بقراءة معظم مقالاته المطولة وأدركت أننى أمام كاتب باحث يجتهد ويجهد نفسه فى تدقيق وتأصيل كل معلومة ترد فى مقالاته التى تتسم بالموضوعية والسلاسة والشجاعة فى آن واحد
منشوراته ومقالاته تؤكد أن قضيته الأساسية تتمثل فى الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان،حماسه الواضح فى الدفاع عن الحياة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان تؤكد أنه محب بل عاشق لمصر يتمنى لها كل الخير، وتعاطفه الشديد مع البسطاء والفقراء يؤكد أنه كاتب كبير وإنسان أكبر يمتلك قلبا ابيض
أنه الصديق الفيسبوكى الذى لم أره وجها لوجه الكاتب الصحفى الذى شغل أرفع المناصب الصحفية أنور الهواري الذى اتمنى رؤيته فى قنواتنا وبرامجنا الحوارية كدلالة على سعة الصدر والترحيب بكل أصحاب الآراء المحترمة وكل المحبيبن بإخلاص لمصر... وأدعو الله أن يحفظه ويديم إبداعه ويديم عليه إنسانيته وتواضعه الجم.
--------------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج
