استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وهذا أول استخدام للفيتو في شأن يخص العدوان على غزة منذ استلام دونالد ترامب مقاليد الحكم لفترة رئاسية ثانية، فهذا التصويت هو الأول للمجلس المكون من 15 عضوا حول هذه القضية منذ نوفمبر، عندما عطلت الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن نصا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وكان مشروع القرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانيٍة بدون قيود إلى القطاع المحاصر.وبررت واشنطن الخطوة، بأنّ النصّ يُقوّض الجهود الدبلوماسية الجارية لحلّ النزاع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، قبيل التصويت، إنّ من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع حركة حماس وفق تعيبرها.
وزعمت أن مشروع القرار يرسي ما قالت إنها مساواة زائفة بين إسرائيل وحركة حماس.
وطالب مشروع القرار بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم والإفراج غير المشروط عن المحتجزين، كما يُسلّط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، ويدعو إلى الرفع الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع، بما في ذلك من قِبَل الأمم المتحدة.
ولم يعلق طرف عربي بشكل فوري على استخدام الفيتو الذي جري بعد أقل من اسبوعين على عودة ترامب من زيارته لثلاث دول خليجية باستثمارات قد تصل لثلاثة تريليونات دولار.
بدورها شكرت إسرائيل الولايات المتحدة على هذه الخطوة، وقال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر: «أشكر واشنطن على وقوفها إلى جانبنا واستخدامها الفيتو ضد القرار الأحادي الجانب بمجلس الأمن».
وأضاف ساعر في أول تعليق إسرائيلي رسمي، أن القرار المقترح لا يسهم إلا في تقوية حركة حماس وتقويض الجهود الأمريكية للتوصل إلى صفقة تبادل، وفق ادعائه.