08 - 06 - 2025

في عيد العائلة المقدسة: بطريرك الكاثوليك يترأس قداسًا احتفاليًا ويؤكد "مصر بلد الحفاوة ومهد البركة"

في عيد العائلة المقدسة: بطريرك الكاثوليك يترأس قداسًا احتفاليًا ويؤكد

في أجواء روحانية مهيبة، ترأس غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، أمس، قداس عيد العائلة المقدسة وتذكار دخولها أرض مصر، وذلك من كنيسة العائلة المقدسة التاريخية بحي المطرية، أحد أبرز المواقع على مسار العائلة المقدسة في مصر.

وشهد القداس أيضًا احتفالًا خاصًا بالمناولة الأولى لعدد من أبناء وبنات الرعية، بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة، على رأسهم القمص بيشوي فوزي، الوكيل البطريركي، والقمص جورج سليمان، راعي الكنيسة، والأب مجدي سيف اليسوعي، والأب منصور البصير. وقد بدأ الاحتفال بتقديم الأطفال المُناولين لبعض الطلبات الروحية، في لحظة تأملية مؤثرة.

وشارك في القداس عدد من الشخصيات العامة والقيادات الدينية والمدنية، من بينهم النائبة مارثا محروس، عضو مجلس النواب، والمستشار الدكتور جميل حليم، عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، إلى جانب قيادات محلية وأمنية، وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية والاجتماعية.

وألقى غبطة البطريرك عظة تناول فيها الأبعاد الروحية والإنسانية لهذا العيد المبارك، مهنئًا الحاضرين بثلاث مناسبات كبرى تتقاطع في هذا اليوم: عيد العائلة المقدسة، وختام الشهر المريمي، وعيد الصعود المجيد، مع اقتراب الاحتفال بعيد العنصرة (عيد حلول الروح القدس).

وأشار غبطته إلى بركة زيارة العائلة المقدسة لمصر، مؤكدًا أنها بلد الحفاوة والضيافة، وداعيًا العائلات المسيحية لأن تكون أماكن للقاء والحماية والتنشئة. كما شدد على أهمية التعليم المسيحي والمواظبة على الأسرار المقدسة في تنشئة الأجيال الجديدة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحديث.

وعقب القداس، شارك الأطفال المحتفى بهم في تقديم ترانيم روحية نالت إعجاب الحضور، تلاها توزيع الهدايا التذكارية من قبل غبطة البطريرك على المشاركين في الاحتفال، واختُتمت الذبيحة الإلهية بتطواف احتفالي ومباركة الأيقونة الرئيسية للعائلة المقدسة بالكنيسة.

وفي ختام اليوم الاحتفالي، استقبل البطريرك إسحق الحضور والمهنئين، وشهدت القاعة عرض فيلم وثائقي عن تاريخ كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية، أبرز محطاتها، ودورها الريادي في المجتمع، ومكانتها على خريطة السياحة الدينية في مصر والعالم.

وأكد غبطته في كلمته الختامية على الأهمية التاريخية والدينية للكنيسة، مشيرًا إلى أنها أحد أبرز المعالم المقدسة المعترف بها رسميًا على مسار العائلة المقدسة في مصر، وتحتضن جداريات نادرة تجسد لحظات من رحلة العائلة المقدسة، تعود لعدة قرون.

ودعا غبطته جميع الزوار – من مصر والعالم – إلى زيارة الكنيسة، خاصة خلال هذه المرحلة التي تعيش فيها الكنيسة الكاثوليكية "يوبيل حجاج الرجاء"، لما تمثله من رمز للتاريخ والإيمان، ومصدر للإلهام الروحي والإنساني.

يُذكر أن كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية استقبلت على مدار الأعوام الماضية وفودًا من مختلف دول العالم، وستواصل استقبال الزوار خلال المرحلة المقبلة، في إطار الجهود المستمرة للترويج للسياحة الدينية في مصر، ودعم مسار العائلة المقدسة كأحد الكنوز الروحية والتاريخية التي تحتضنها البلاد.