في ظل التحديات التي تواجه الإعلام المصري، يظهر جليًا دور الكاتب الصحفي أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الذي نجح في إحداث ثورة تغيير حقيقية في ماسبيرو منذ تعيينه في الخامس والعشرين من نوفمبر 2024م .
المسلماني، الذي يُعتبر رجلًا غير إقصائي، أحدث "حركة" في بحر الإعلام الذي كان راكدًا لفترات طويلة.
ما يميز المسلماني هو رحابة صدره وسعة أفقه، مما مكنه من اختيار قيادات ورؤساء قنوات من مختلف التوجهات، بما في ذلك أعضاء تيار اليسار المصري ، ممن شاركوا في ثورة 25 يناير المجيدة ولديهم مواقف وتحفظات على نظام الحكم الحالي.
هذا النهج يُظهر احترامًا للدولة، فالإقصاء يُعد إرهابًا لا يقابله إلا إرهاب، وطريقًا في آخره فوضى.
المسلماني، الذي ينتمي للدولة المصرية أولًا، يؤمن بأهمية التعدد والاختلاف والمشاركة في وطن ملك لجميع أبنائه. هذا النهج يُعد تقديرًا للتعددية والاختلاف، ويجعلنا نحترم الدولة المصرية وقدرتها على استيعاب مختلف الآراء.
في ظل هذه التغييرات، يظهر دور المسلماني في تعزيز الحريات الإعلامية والصحفية، وتوفير منصة للتعبير عن مختلف الآراء والأفكار. هذا الدور يُعد تحديًا كبيرًا في ظل التحديات التي تواجه الإعلام المصري، ولكن المسلماني أثبت قدرته على التعامل مع هذه التحديات بفعالية.
في المقابل، يظهر الإقصائيون المنبوذون، الذين يطلقون أحكامهم المسبقة على كل المعارضين، ويكيلون الاتهامات الفجة دون أدلة أو شرعية للحكم.
هؤلاء الذين يفتقدون إلى الرؤية السليمة والقدرة على التعامل مع الآخرين.
المسلماني، الذي يشارك من خلال موقعه في بناء دولة مدنية تحترم التعددية والاختلاف، وتُمكن جميع أبنائها من المشاركة في صنع القرار، يُعد نموذجًا يحتذى به في القيادة الإعلامية.
نهجه في إدارة ماسبيرو يُظهر قدرته على توفير منصات إعلامية متعددة ومتنوعة.
في النهاية، يُعد المسلماني رمزًا للتغيير الإيجابي في مصر، ونجاحه في إحداث ثورة تغيير حقيقية في ماسبيرو يُعد دليلًا على قدرته في التعامل مع التحديات بفعالية.
كل التحية والتقدير للمسلماني القدير ، الذي يسعى من خلال موقعه لإعادة مصر لريادتها الإعلامية وإحترام التعددية والاختلاف، وتُمكين جميع فئات الشعب المصري العظيم من المشاركة في صنع القرار.
-------------------------
بقلم: إبراهيم خالد
