29 - 05 - 2025

انقطاع الكهرباء عن مستشفى أم المصريين وإنقاذ مرضى العناية المركزة

انقطاع الكهرباء عن مستشفى أم المصريين وإنقاذ مرضى العناية المركزة

شهدت محافظة الجيزة واقعة مؤسفة، بعد تعرض مستشفى أم المصريين لانقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي؛ نتيجة حدوث ماس كهربائي، وهو ما تطلب  تدخلًا فوريًّا من الجهات المعنية بوزارة الصحة والسكان، وعلى الفور تم تفعيل المولد الكهربائي الاحتياطي؛ لتأمين الطاقة اللازمة للأقسام الحيوية، ونقل حالات الرعاية والحضانة، حرصًا على سلامة المرضى.


وأكدت الوزارة أن الفرق الفنية المختصة تعمل حاليًا على إصلاح العطل الكهربائي، ومن المتوقع عودة التيار الكهربائي بشكل كامل خلال الساعات القادمة، وحتى اللحظة لا يوجد أي وفيات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى أم المصريين .


وتعاملت الفرق الطبية والتمريضية والإدارية في مستشفى أم المصريين باحترافية كبيرة مع الأزمة؛ مما أدى إلى إخلاء الحالات الحرجة دون خطورة، وتمت عملية النقل باستخدام سيارات إسعاف مجهزة ومزودة بالأجهزة الضرورية؛ لضمان عدم تأثر المرضى أثناء الانتقال، ونجحت سرعة الاستجابة والتنسيق بين الإدارات المعنية في تجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة على المرضى.


ونجحت الفرق الطبية والإدارية والتمريضية فى  نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى بنجاح، دون تسجيل أي مضاعفات صحية للمرضى، حيث تم نقل حالات الرعاية المركزة والأطفال حديثي الولادة، بالتنسيق مع قطاع الطب العلاجي والإدارة المركزية للرعاية العاجلة، إلى مستشفيات (إمبابة العام، وأمّ الأطباء، والمنيرة العام، والحوامدية المركزي، والبدرشين المركزي) وذلك تحت إشراف كوادر طبية متخصصة،


وتابع الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، هذا الحادث المفاجئ، مؤكدًا أنه تم التعامل مع الموقف فورًا، وفقًا لإجراءات الطوارئ المعتمدة من وزارة الصحة والسكان، موجهًا بضرورة اتباع بروتوكولات الطوارئ بشكل صارم، مع الحفاظ على حياة المرضى كأولوية قصوى.


ووجة وزير الصحة بتطبيق إجراءات الطوارئ المعتمدة داخل مستشفى أم المصريين، بما يضمن تقليل الأثر السلبي على المرضى والطاقم الطبي. لم يتأخر الرد الميداني، حيث تحركت فرق الصيانة والفرق الطبية المختصة للتعامل مع الموقف بكفاءة عالية. يعكس هذا التحرك الفوري مدى حرص وزارة الصحة على التدخل السريع عند الطوارئ، والتزامها الدائم بمبدأ “سلامة المريض أولًا”، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في سياسة الدولة تجاه تقديم خدمات صحية متكاملة وآمنة، في جميع الظروف.


وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن المولد الكهربائي الاحتياطي تم تشغيله على الفور؛ لتأمين الطاقة للأقسام الحيوية مثل: الرعاية المركزة، والحضّانات. ونظرًا لحساسية الموقف، تم التنسيق بين قطاع الطب العلاجي والإدارة المركزية للرعاية العاجلة، لنقل حالات الرعاية والأطفال حديثي الولادة إلى مستشفيات بديلة.


وتعكس هذة الأزمة وحسن التعامل معها، مدى أهمية التدريب، والاستعداد المسبق، وخطط الطوارئ الفعالة في مواجهة الأزمات المفاجئة، داخل المنشآت الصحية الحيوية، وضرورة الاستثمار في بناء كوادر طبية مدربة على التعامل مع الكوارث، والذي أصبح ضرورة حتمية لضمان استمرارية الخدمة الصحية.