27 - 05 - 2025

السيسي لـ وفد رجال الأعمال الأمريكيين: مصر بوابة للاستثمار الأمريكي في الشرق الأوسط وإفريقيا

السيسي لـ وفد رجال الأعمال الأمريكيين: مصر بوابة للاستثمار الأمريكي في الشرق الأوسط وإفريقيا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي، المنعقد بالقاهرة، حيث ترأس الوفد "سوزان كلارك"، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، و"جون كريسمان"، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة "أباتشي"، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس قد عقد، قبل الجلسة الموسعة مع رجال الأعمال الأمريكيين، لقاءً مع السيدة "سوزان كلارك"، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، والسيد "جون كريسمان"، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة "أباتشي"، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أعرب خلاله عن استعداد مصر للتعاون مع مجتمع الأعمال والمستثمرين الأمريكيين، في كل المجالات الاقتصادية محل الاهتمام المشترك، خاصة مع توجهات الرئيس ترامب الداعمة لتعزيز التعاون المشترك بين الشركات المصرية والأمريكية، مؤكدًا على تطلع مصر لأن تكون مركزًا صناعيًّا كبيرًا للصناعات الأميركية، مع كونها سوقًا كبيرًا وبوابة إلى المنطقة العربية والقارة الأفريقية، خاصة مع العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر بدول القارة. 

وأكد الرئيس كذلك على تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. مشددًا على أن الجانب المصري مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأمريكيين، ومشيرًا إلى أن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة لأي مستثمر، خاصة مع ما تتمتع به مصر من استقرار سياسي، واستقرار مجتمعي "توعوي" لدى الشعب المصري، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة القاسية، التي تم تطبيقها تحقيقًا للصالح العام، وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وما ترتب عليها من تداعيات. ومن جانبها، أشارت سوزان كلارك إلى أن زيارة وفد رجال الاعمال الأمريكيين إلى مصر، يؤكد قوة ومتانة علاقة التحالف الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. موضحة أن الشركات الأمريكية العاملة في مصر، تحقق نجاحات ملموسة، وتساهم في عملية التنمية بمصر، وتعتبر نموذجًا يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين، على غرار شركة آباتشي. وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس، معربًا عن تقديره لنجاح اعمال شركة آباتشي في مصر، وتوسيع نطاق عملها بها.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه قد أعقب ذلك عقد اجتماع موسع للرئيس مع ممثلي الشركات الأمريكية، استهلّه الرئيس بالترحيب بهم، والتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية، وحرص مصر على تعزيزها في كافة المجالات، بما يخدم مصالح الطرفين، لا سيما في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية. مشيرًا إلى أن مصر سوق كبير، وبها بنية أساسية جاهزة ومتقدمة لاستقبال الاستثمارات، وأنه تم إجراء إصلاحات تشريعية لدعم جهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وأن بمصر مناطق كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تقدم كل التسهيلات لعمل الشركات والمستثمرين الأجانب. مستعرضًا الجهود الضخمة التي تقوم بها الحكومة المصرية، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي؛ مما ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي بشكل ملحوظ، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص عمل.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد نوه إلى الفرص الكبيرة المتاحة للمستثمرين الأجانب في مصر، خاصةً في ضوء موقع مصر الجغرافي المميز، الذي تلعب من خلاله دور البوابة للأسواق العربية والإفريقية، وكذا إلى أوروبا. معربًا عن الترحيب بالاستثمارات الأمريكية، سواء القائمة أو الجديدة، وأن الدولة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة، وتذليل أي عقبات؛ لضمان نجاح عمل الشركات والمستثمرين الأمريكيين في مصر، وذلك تقديرًا لخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية.

وأشار الرئيس في هذا الصدد، إلى حرص الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول مجالات الاستثمار التي تشكل أولوية لمصر، التي تشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، إنتاج الأجهزة الطبية والأدوية، قطاع صناعة السيارات، إنتاج الطاقة المتجددة، التشييد، والبنية التحتية، والصناعات الغذائية، وذلك لما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في تلك القطاعات، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الخصوص على الأولوية التي تعطيها مصر لتوطين الصناعة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلى مداخلات من عدد من أعضاء الوفد الأمريكي، الذين عبّروا عن تقديرهم للاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لدعم الاستثمار والتنمية الاقتصادية، مؤكدين حرصهم على الاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها السوق والاقتصاد المصري، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.