وصل السفير سورش ك. ريدي إلى القاهرة في 23 مايو 2025 ليباشر مهامه رسمياً كسفير للهند لدى جمهورية مصر العربية، حاملاً في جعبته مسيرة دبلوماسية حافلة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود.

ويمثل تعيين السفير ريدي، الذي التحق بالسلك الدبلوماسي الهندي عام 1991، محطة مهمة في العلاقات الهندية المصرية، إذ سبق له أن خدم في القاهرة، ومسقط، وأبوظبي، وإسلام آباد، كما شغل منصب سفير الهند لدى العراق، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والبرازيل. 

كما تم تعيينه مبعوثاً خاصاً للحكومة الهندية إلى العراق في عام 2014، حيث تولى معالجة ملفات بالغة الحساسية تتعلق بسلامة ورعاية المواطنين الهنود وإجلائهم خلال الظروف الصعبة آنذاك.

وشغل السفير ريدي خلال عمله في وزارة الخارجية الهندية مناصب حساسة ومحورية، من بينها رئيس مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، كما اضطلع بمهام متعددة تتعلق بعلاقات الهند مع دول الجوار، وتدرّج في مناصب مختلفة كمسؤول مكتب، ومدير، ومدير عام.

وكان له دور رائد في تأسيس أول إدارة معنية بالعلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف مع رابطة الآسيان، حيث عمل على تعزيز التعاون مع دول آسيان ومنتدى شرق آسيا، إلى جانب اهتمامه بقضايا مرتبطة بمنتدى آسيا-أوروبا (ASEM)، وحوار التعاون الآسيوي (ACD)، ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC).

كما ترأس إدارة العلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف بوزارة الخارجية الهندية بين ديسمبر 2018 ويناير 2020، وشارك بصفته نائب ممثل الهند في اجتماعات مجموعة العشرين (G20)، ومجموعة السبع (G7)، والبريكس (BRICS)، ومنتدى التعاون بين الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا (IBSA).

ومنذ عام 2020، تولى منصب وكيل وزارة الخارجية لشؤون أوروبا، حيث أشرف على تنسيق علاقات الهند مع أوروبا وآسيا الوسطى. ثم عُيّن سفيراً للهند لدى البرازيل في سبتمبر 2020، وكان له دور فاعل في رئاسة الهند لمجموعة العشرين عام 2023، وكذلك في دعم البرازيل خلال رئاستها للمجموعة عام 2024، واستمراراً لذلك، عمل عن كثب مع المسؤولين البرازيليين في التحضيرات لرئاسة البرازيل الموسعة لمجموعة بريكس في عام 2025.

وأعرب السفير ريدي عن سعادته بالعودة إلى مصر، التي قال إنه يحتفظ بذكريات خاصة عنها من بدايات مسيرته، مؤكداً حرصه على البناء على الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين، والعمل من أجل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات المنفعة المتبادلة.