شهدت محافظة قنا تجربة جديدة حققت تماما فكرة المشاركة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع المحيط بها وهى الرؤية التى سبق وتحدث عنها د مصطفى مدبولى رئيس الحكومة وشجعها الوزير محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم 

فى اخر منطقة من حدود محافظة قنا شمالا بإدارة " ابوتشت التعليمية " تقع واحدة من اصغر المدارس هناك من حيث المساحة ولكنها تعج بالتلاميذ من ثلاثة قرى محيطة وهى مدرسة " الشيخ همام " للتعليم الأساسي.

المدرسة كانت شبه متهالكة وأسوارها تقريبا تعيدك لمدارس القرن الماضى الى جانب تهالك شبكة الصرف والمياه بها بشكل غير صحى تماما.

الوزارة قررت الدفع بشاب من ابناء القرية لإدارة المدرسة ويدعى " محمد عبدالسلام " معروف بحسن اخلاقه وتواصل مع ابناء القرى المجاورة وقرر هو وابناء المنطقة اعادة تأهيل المدرسة دون اللجوء للوزارة والروتين.

بالفعل قرر هو والأهالي ان يقوم كل صاحب حرفة بمنح المدرسة يوما أو يومين بشكل مجانى وأن يتبرع اصحاب المحلات بالقرية بالمواد الخام دون التربح بأموال 

بالفعل تم تفكيك شبكة الصرف بالمدرسة واعاده تركيب شبكة صرف حديثة مطورة وذات منظر جمال متناسق، كما تم إعادة استكمال بناء أجزاء السور وإعاده هيكلته من جميع الجوانب ودهانه عن طريق " نقاشين القرية " وكتابه عبارات جميله تحث التلاميذ على الانتماء للوطن وكذا وجود الوان طبيعية متناسقة مع لون جدران المدرسة.

وعن طريق فنيين الكهرباء بالقرية تم ازالة معظم خطوط الكهرباء وإعادة مسارها وإنارتها بشكل بات مسار حديث المارة وخاصة أن المدرسة تقع على شارع عام، أيضا تم اكتشاف مخزن متهالك منذ 20 عاما فتم تحويله بواسطة ابناء القرية الى حديقة صغيرة وإلحاقها بألعاب بسيطة يستخدمها تلاميذ رياض الأطفال وهم فى غاية السعادة.

أيضا تم مد المدرسة بشبكة كاميرات داخلية وخارجية دون أن تتحمل المدرسة أو وزارة التربية والتعليم جنيها واحدا.

تجربة فريدة نهديها لمحافظ قنا لتعميمها على مدارس القرى هناك والذى يحلم العاملون بالمدرسة بزيارته للمدرسة للتعرف عن قرب عن تجربة ناجحة وعملية على الأرض دون تنظير وحديث معلب وفقط.