نظمت وزارة الخارجية والهجرة، مساء السبت 24 مايو 2025، احتفالًا بيوم إفريقيا، حيث حضر الاحتفال د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمد جبران وزير العمل، ووزراء الخارجية السابقون عمرو موسى، ومحمد كامل عمرو، ومحمد العرابي، وسامح شكري، ومحمد فائق وزير الإعلام الأسبق، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمستشار أمل عمار رئيس المجلس القومي للمرأة، وحازم عمر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، والنائب شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، والسفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي ألقى كلمة خلال الاحتفال، تناول خلالها العلاقات المصرية - الإفريقية، حيث أكد أن الأجندة الإفريقية تأتي على رأس أولويات السياسية الخارجية المصرية، مشددًا على اعتزاز مصر بانتمائها الإفريقي، وحرصها على دفع جهود التنمية والتكامل الاقليمي، بما يحقق تطلعات الشعوب الإفريقية.
واستعرض وزير الخارجية الدور الذي تلعبه مصر، عبر تولي فخامة رئيس الجمهورية رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي (أودا – نيباد)، وريادة سيادته لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في القارة الإفريقية، واستضافة مصر لمقر المركز المعني بتنفيذ سياسة الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن.
واستعرض وزير الخارجية البرامج التي تنفذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، في دعم الأمن والاستقرار في القارة.
ونوه في هذا الإطار إلى أهمية تكثيف الجهود لدعم الصومال؛ من خلال تعزيز قدرات مؤسساتها الوطنية، وتمكين بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال من أداء مهامها، مستعرضًا كذلك موقف مصر الداعم للسودان، وأهمية احترام وحدة وسلامة أراضيه، وتمكينه من استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وفيما يتعلق بالدعم الاقتصادى والاستثماري المصري لإفريقيا، أشاد الوزير عبد العاطي بالسمعة المتميزة التي تتمتع بها الشركات المصرية في القارة، ولا سيما العاملة في قطاعات البناء والتشييد، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والاستثمار الزراعي، مشددًا على ما تتمتع به من إمكانيات تؤهلها لتنفيذ المشروعات الكبرى في مختلف دول القارة. كما أشاد بتوسع المبادرات القارية الهادفة لتعزيز التكامل الاقتصادي، مؤكدًا أن تلك الجهود تعكس إرادة سياسية حقيقية تستهدف النهوض بالقارة، وتحقيق السلم والأمن والتنمية للشعوب الإفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أعرب عن تطلع مصر لتأييد كل العواصم الإفريقية للدكتور خالد العناني، المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو، مشيدًا بما يتمتع به من مؤهلات وخبرات واسعة تجعله الأحق بهذا المنصب. ومن جانبه، ألقى د. خالد العناني كلمة، أعرب فيها عن تقديره للإجماع الإفريقي الذي حظي به ترشيحه للمنصب، وفقًا للقرارات والبيانات المعتمدة من الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أنه سيحرص أن يكون صوتًا لإفريقيا، وأن يبذل قصارى جهده للنهوض بالأنشطة الثقافية، والتعليمية، والتراثية، التي تعكس ثراء التنوع الثقافي الإفريقي.
وقد تحدث كل من: السفير علي درويش رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية، ود. محمد لبرانج سفير جمهورية الكاميرون لدى مصر عميد السفراء الأفارقة في القاهرة، حيث تناولا موضوع العام للاتحاد الإفريقي "العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات"، وتم التأكيد على أهمية تحقيق العدالة التاريخية، والاقتصادية، والأخلاقية لشعوب القارة، وأن تحقيق العدالة للأفارقة لا يعد فقط واجبًا أخلاقيًّا، بل حجر الأساس لنظام عالمي أكثر عدلًا وسلامًا. كما أشار السيد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، خلال كلمته، إلى أهمية تعزيز التجارة البينية والاستثمار بين الدول الإفريقية، مشددًا على أن زيادة حجم التبادل التجاري بين دول القارة، يعد ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي، ورفع مستوى النمو والتنمية الاقتصادية في إفريقيا.