26 - 05 - 2025

الجامعة الأمريكية تشارك في مبادرة عالمية لتعزيز نظم الرعاية الصحية في مصر

الجامعة الأمريكية تشارك في مبادرة عالمية لتعزيز نظم الرعاية الصحية في مصر

أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن مشاركتها في مبادرة عالمية رائدة، لتعزيز نظم الرعاية الصحية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية، وكلية لندن للاقتصاد، وعدد من الأكاديميين الدوليين. 

يقود المشروع الدكتور هشام دنانة، الأستاذ المساعد بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة، ويهدف إلى تقييم وتطوير نظام الرعاية الصحية في مصر، في إطار “الشراكة من أجل استدامة ومرونة نظام الرعاية الصحية"، وهي مبادرة دولية تضم قطاعات أكاديمية وحكومية وخاصة، تهدف إلى إحداث تحول في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم. وتُعد مصر أول دولة أفريقية تنضم لهذه المبادرة الطموحة.

جاء المشروع في وقت تسعى فيه الدولة إلى توسيع نطاق تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، ليغطي كافة المواطنين بحلول عام 2030. وقد تضمن التقرير الصادر عن الفريق تحليلًا دقيقًا لسبعة محاور رئيسية: الحوكمة، والتمويل، والكوادر البشرية، والدواء والتكنولوجيا، وطرق تقديم الخدمات، وصحة السكان، والاستدامة البيئية.

وأوضح دنانة أن الهدف من المشروع لا يقتصر على تقديم توصيات نظرية، بل يتمثل في تفعيل حلول عملية ومستدامة تضمن تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، وتعزيز الكشف المبكر، وتوفير خدمات شاملة لكافة المواطنين. 

وقال: “كثيرًا ما تنتهي الدراسات بتوصيات لا تجد طريقها إلى التنفيذ، وهو ما حرصت على تفاديه منذ البداية”.

وأشار إلى أن التقرير وضع أساسًا لإطلاق مبادرتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بإنشاء منصة وطنية موحدة للبيانات الصحية؛ لتحسين عملية اتخاذ القرار وتوزيع الموارد. والثانية تهدف إلى تطوير آلية تمويل عادلة للرعاية الصحية، تعتمد على نماذج دفع مبتكرة، تراعي احتياجات المواطنين، وتضمن الاستدامة المالية.

وأضاف: “باستخدام البيانات المتقدمة ونماذج التمويل المبتكرة، يمكننا بناء نظام صحي أكثر كفاءة وعدالة، وتكلفة أقل، خاصة للفئات الأكثر احتياجًا”.

ويواصل الفريق البحثي حاليًا العمل مع شركاء من القطاعين العام والخاص؛ لإطلاق حملات توعية وتثقيف لدعم تنفيذ هذه الإصلاحات.

وضم المجلس الاستشاري للمشروع نخبة من الأكاديميين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ من بينهم: الدكتور محمد سلامة، مدير برنامج الدراسات العليا في معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية، والدكتورة فيروز صقر عاشور، الأستاذة المساعدة في المعهد. 

كما شارك في إعداد التقرير باحثون من برامج ماجستير الصحة العامة بالجامعة: بسمة صالح (دفعة 2023)، وهبة الله إسماعيل (دفعة 2024)، وإيمان أبو علي (دفعة 2025)، ومروة حافظ (دفعة 2025) التي تعمل أيضًا منسقة للمشروع. 

كذلك ساهمت باحثتان من خارج الجامعة هما: فاطمة بركات من الجامعة الأمريكية في بيروت، ورنين سليمان من جامعة أكسفورد.

واختتم دنانة بقوله: “نؤمن كفريق بأن التركيز على الصحة والتعليم كركيزتين أساسيتين لمستقبل مصر، هو توجه ضروري في هذه المرحلة”، مضيفًا أن “الرعاية الصحية ليست مسؤولية القطاع الطبي وحده، بل تتداخل فيها تخصصات الاقتصاد، والهندسة، والتكنولوجيا، والاتصال، وهي جميعًا موجودة ضمن منظومة الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ ما يؤهلها للعب دور محوري في تقديم حلول عالمية الطراز”.

وتأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية مستقلة لا تهدف للربح، ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية. 

تقدم الجامعة تعليمًا متميزًا باللغة الإنجليزية، يستند إلى النهج الليبرالي الذي يشجع على التفكير النقدي والتحليلي. تضم الجامعة 40 برنامجًا لمرحلة البكالوريوس، و52 برنامجًا للدراسات العليا، وبرنامجين للدكتوراه، وتعد ملتقى فكريًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا يعزز الحوار والتفاهم بين الشرق والغرب، ويربط مصر والمنطقة بالعالم من خلال الأبحاث العلمية والشراكات الدولية.