22 - 05 - 2025

السفير الألماني: الوضع في غزة كارثي ونرفض التهجير والحصار

السفير الألماني: الوضع في غزة كارثي ونرفض التهجير والحصار

أعرب السفير الألماني بالقاهرة، يورجن شولتس، عن حزنه العميق إزاء الصور الواردة من قطاع غرة، مؤكدًا أن الوضع هناك “كارثي”، وأن تلك المشاهد تحرك مشاعر الحزن الشديد لدى الحكومة الألمانية والشعب الألماني، على حد سواء. 

وأوضح السفير الألماني، خلال المؤتمر الصحفي الأول له، الذي عقد بمقر السفارة الألمانية، أن بلاده تتبع مسارين متوازيين في سياستها الخارجية في الشرق الأوسط، أولهما يتمثل في العلاقة الخاصة مع إسرائيل، وثانيهما يتمثل في التزامها التاريخي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ألمانيا دعمت الفلسطينيين لعقود، وأن الحل الجذري للأزمة يكمن في إقامة الدولتين، كسبيل لتحقيق السلام بين الطرفين.

وأضاف شولتس، أن هذين المسارين يشكلان جوهر السياسة الخارجية الألمانية، ولم يتغير هذا الموقف حتى بعد هجمات 7 أكتوبر 2023. وأكد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي، لكنه شدد في المقابل على أن ألمانيا تقف بقوة ضد أي حصار يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما تعارض التهجير القسري للفلسطينيين، والاحتلال، وأي قرارات تتعلق بمستقبل غزة لا يكون الفلسطينيون طرفًا رئيسيًّا فيها.

وفيما يتعلق بموقف ألمانيا من القضية الفلسطينية، جدّد السفير تأكيد بلاده على دعمها لحل الدولتين، لكنه دعا حركة حماس إلى الإفراج عن جميع الأسرى، بمن فيهم الأسرى الألمان المحتجزون لديها.

كما أعرب عن تقدير بلاده الكبير للجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة وشركاءها أمريكا وقطر يعملون منذ شهور لتحقيق هذا الهدف. 

ولفت السفير إلى أن الخطوة التالية تتمثل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، وهو أمر تحرص عليه ألمانيا بشدة.

وأشار السفير الألماني إلى أن بلاده قدّمت، منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، مساعدات إنسانية إضافية للقطاع، مؤكدًا زيارته لمطار العريش مرتين؛ لمتابعة عملية إيصال تلك المساعدات إلى غزة، ودعم الجهود السياسية الرامية إلى التوصل لحل شامل يعيد إعمار القطاع.

وأكد السفير على أن ألمانيا ترحب بخطة إعادة إعمار غزة، لكنها تنتظر تنفيذها بما يضمن عدم تهجير الفلسطينيين، موضحًا أن الحزمة المالية التي خصصها الاتحاد الأوروبي للمنطقة تم سداد جزء منها، ويتبقى أربعة مليارات أخرى قيد التنفيذ. 

وقال السفير: "إن ألمانيا، باعتبارها دولة فاعلة في الاتحاد الأوروبي، تبذل كل ما بوسعها لضمان تسليم هذه الحزمة، وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة".