نظمت سفارة نيبال بالقاهرة بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالجيزة احتفالية مميزة بعنوان “شاي وكاريكاتير”، وذلك احتفاءً باليوم العالمي للشاي، بحضور دبلوماسي وثقافي لافت شمل عددًا من سفراء الدول الآسيوية وممثلين ثقافيين وفنانين وصحفيين.
وشهدت الفعالية حضور السفير سوشيل كومار، سفير نيبال بالقاهرة، والسفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، إلى جانب سفراء سريلانكا وميانمار والمستشار الثقافي الصيني، ودبلوماسي من سفارة ماليزيا، إضافة إلى نخبة من أبرز رسامي الكاريكاتير من مصر والعالم العربي.
وفي كلمته، أكّد السفير النيبالي أن الشاي في بلاده ليس مجرد مشروب، بل هو “رمز للصداقة والضيافة ومصدر للدفء والتواصل الإنساني”، مشيرًا إلى أن نيبال بدأت إنتاج الشاي منذ منتصف القرن التاسع عشر، لكنها برزت خلال العقود الأخيرة على الساحة العالمية بفضل جودة شايها العطري والحرفي.
واستعرض السفير نوعي الشاي الرئيسيين في نيبال: الشاي الأورثودوكسي: يُزرع في تلال شرق نيبال على ارتفاعات شاهقة تفوق 1000 متر، ويُنتج يدويًا بنكهاته الزهرية المميزة، ويُصدّر إلى أسواق الولايات المتحدة واليابان وأوروبا الغربية.، وشاي CTC: يُزرع في السهول الجنوبية، ويتميّز بنكهته القوية والمالتية، ويُستهلك على نطاق واسع محليًا.
وأوضح السفير أن الشاي في المجتمعات الزراعية النيبالية، خصوصًا لدى المزارعين الصغار، يمثل أسلوب حياة وشريانًا اقتصاديًا يرتبط بالهوية والثقافة المحلية.
الاحتفالية تضمنت أيضًا افتتاح معرض كاريكاتير ضخم شارك فيه نحو 60 فنانًا من 25 دولة عربية وأجنبية، قُدّمت خلاله 65 لوحة كاريكاتيرية تحاكي متعة شرب الشاي وتبرز جماليات ثقافته حول العالم بأسلوب ساخر ومرِح.
وأكدت هذه الأعمال الفنية على أن كوب الشاي يمكن أن يكون أكثر من مجرد لحظة استراحة، بل تجربة إنسانية دافئة تعبّر عن التلاقي والمحبة، وتوحّد الشعوب باختلاف ثقافاتهم.
ووجّه السفير النيبالي شكره العميق للسفير رضا الطايفي على دعمه لهذه المبادرة الثقافية، كما خصّ بالشكر الفنان فوزي مرسي، صاحب فكرة الاحتفالية، لما قدّمه من جهد في التنسيق الفني وجمع الأعمال المشاركة من مختلف دول العالم، قائلاً: “لولا تفانيه، لما أبصرت هذه الفعالية النور”.
من جانبه، عبّر الفنان فوزي مرسي عن سعادته بتنظيم أول فعالية من نوعها تحتفي بالشاي من خلال فن الكاريكاتير، مؤكّدًا أن الشاي يمثل “طقسًا يوميًا يعكس المحبة والوئام”، ويحمل رسالة سلام عابرة للحدود.
واختتمت الاحتفالية بجلسة تذوق خاصة لأنواع الشاي النيبالي، أضفت لمسة تراثية أصيلة على الحضور، حيث امتزجت رشفات الشاي بنكهات الفن والابتسامة، لتجسّد تجربة ثقافية فريدة احتفت بجمال التفاصيل الصغيرة التي تجمع البشر حول العالم.