في خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة العلمية والثقافية بين مصر وفرنسا، استقبلت مكتبة الإسكندرية وفدًا رفيع المستوى من المركز القومي للبحث العلمي الفرنسي (CNRS)، برئاسة السيد أنطوان بيتي، وذلك في زيارة رسمية هدفت إلى بحث سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات البحث والابتكار.
وكان في استقبال الوفد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه عدد من قيادات المكتبة، إلى جانب السفير الفرنسي لدى مصر إيريك شوفالييه، والقنصل العام الفرنسي بالإسكندرية السيدة لينا بلان.
وضم الوفد الفرنسي شخصيات بارزة من القيادات البحثية والعلمية، من بينهم السيدة ماري غاي، مديرة معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية، والسيد ستيفان بوردان، المدير العلمي المساعد المسؤول عن البحث في علم الآثار، والسيد ويليام بيرتوميير، المدير العلمي المساعد لشؤون التعاون الأوروبي والدولي، والسيدة هالة بيومي، رئيسة قسم العلوم الإنسانية الرقمية.
وخلال الزيارة، أعرب الدكتور زايد عن ترحيبه بالوفد، مؤكدًا على أهمية هذه الزيارة في دفع أوجه التعاون الأكاديمي والمعرفي، وفتح آفاق جديدة للتبادل العلمي بين المؤسستين. كما اصطحب الوفد في جولة داخل أروقة المكتبة، شملت المعارض الفنية والمتاحف المتخصصة، والمعمل الرقمي، إضافة إلى عروض العالم الافتراضي والبانوراما الحضارية التي تعكس ثراء المحتوى المعرفي بالمكتبة وتنوعه.
وأبدى الوفد الفرنسي إعجابًا بالغًا بالتصميم المعماري الفريد للمكتبة، وبالدور الحيوي الذي تقوم به كمؤسسة ثقافية وعلمية رائدة تتجاوز المفهوم التقليدي للمكتبة، لتصبح منصة متعددة الأبعاد للمعرفة والبحث العلمي.
وتُعد هذه الزيارة محطة بارزة في مسار التعاون المتنامي بين مكتبة الإسكندرية والمراكز البحثية الفرنسية، في إطار رؤية مشتركة لتعزيز الحوار الحضاري وتبادل التجارب العلمية، بما يخدم قضايا التنمية والابتكار في المنطقة والعالم.