03 - 06 - 2025

رئيس الإنجيلية يشارك في احتفالية مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية: لحظة فارقة تعكس وحدة الكنائس الشرقية

رئيس الإنجيلية يشارك في احتفالية مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية: لحظة فارقة تعكس وحدة الكنائس الشرقية

شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في الاحتفالية التاريخية الكبرى التي أقيمت بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول عام 325م. نظّمت الاحتفالية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاث في الشرق الأوسط، بحضور عدد كبير من القيادات الكنسية والروحية، يتقدمهم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

كما شارك في الفعاليات كل من: قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الرسولية لبيت كيليكيا، وقداسة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس وسائر بلاد أفريقيا، والمطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، إلى جانب لفيف من رؤساء وممثلي الكنائس المسيحية في مصر، وممثلين عن مؤسسات دينية مختلفة.

وأعرب القس أندريه زكي عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الكنسي الجامع، مؤكدًا أن "الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية يمثل لحظة فارقة وعميقة في مسيرة الكنيسة، ويعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية". وأشاد بالحوار البنّاء والتعاون المشترك بين الكنائس لمواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز قيم المحبة والسلام.

انطلقت الاحتفالية بقداس مشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، شارك فيه عدد كبير من المطارنة، والأساقفة، والكهنة، والشمامسة، وسط حضور شعبي وروحي واسع داخل الكاتدرائية المرقسية، في مشهد جمع بين التاريخ، والإيمان، والوحدة.

كما شهدت الاحتفالات عقد اللقاء الدوري الخامس عشر لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، في مركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ناقشوا خلاله مجموعة من القضايا المشتركة؛ من أبرزها: ذكرى انعقاد مجمع نيقية، والعلاقات المسكونية، والتحديات التي تواجه المسيحيين في المنطقة. وأكد البيان الختامي التزام الكنائس بالعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والعدالة، مع الدعوة إلى وقف فوري للعدوان على غزة، وتعزيز القيم الروحية والإنسانية.