في خطوة نوعية لدعم الإبداع الشبابي في المشهد الشعري المعاصر، يُطلق بيت الشعر العربي أولى دورات "ملتقى النص الجديد"، وذلك مساء يومي السبت والأحد، 17 و18 مايو الجاري، بمقره في مركز إبداع الست وسيلة التابع لصندوق التنمية الثقافية، خلف الجامع الأزهر بقلب القاهرة التاريخية. يُقام الملتقى تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبدعم مباشر من صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي.
يمثل هذا الحدث أول مهرجان شعري شامل ينظمه بيت الشعر العربي منذ تأسيسه، ويأتي في إطار استراتيجية الوزارة لدعم الفنون والآداب، وترسيخ دور المؤسسات الثقافية في اكتشاف المواهب الجديدة وتقديمها في مناخ تفاعلي يعزز من حضور النص الشعري المعاصر، بمختلف تجلياته الجمالية والموضوعية.
ويشهد الملتقى مشاركة نحو ستين شاعرًا شابًا من مختلف المحافظات المصرية، يقدمون تجارب متنوعة تتوزع بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر والتجريب الحداثي، في انعكاس حي لتعدد الرؤى والأساليب في الكتابة الشعرية الراهنة.
وفي مبادرة لافتة لدعم هذه الأصوات، قامت الدكتورة سلوى جودة، الأكاديمية والمترجمة، بترجمة النصوص المشاركة إلى اللغة الإنجليزية، على أن تُصدر قريبًا في أنطولوجيا شعرية، بما يفتح آفاقًا دولية لهذه التجارب ويمنحها فرصة للانخراط في المشهد الثقافي العالمي.
من جانبه، صرّح الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، بأن الملتقى يمثل انطلاقة جديدة ضمن خطة البيت لإبراز الأصوات الجادة التي تكتب نصًا شعريًا غير تقليدي، يحمل روح هذا العصر. وأضاف: "نؤمن أن الشعر لا ينتعش إلا حين نُتيح له منصات حقيقية وتفاعلاً حيًا بين النص والجمهور، وهذا ما نعمل عليه بدعم من وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية".
وأكد محجوب أن هذا الحدث يأتي في صدارة أولويات الوزارة لدعم الثقافة النوعية، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الأدبي في تقديم نماذج ملهمة من الإبداع، خصوصًا بين جيل الشباب الذي يحمل مشعل التجديد والجرأة الفنية.