ينظّم البيت الروسي بالقاهرة، بالتعاون مع أوركسترا إيزيس الوتري للهواة وأوركسترا إيزيس الوتري للأطفال، أمسية موسيقية مميزة في الثامنة من مساء الخميس 15 مايو الجاري، وذلك على مسرح تشايكوفسكي بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة، احتفاءً بالذكرى الـ185 لميلاد الموسيقار العالمي بيتر إليتش تشايكوفسكي.

وتتضمن الأمسية باقة من أبرز مؤلفات تشايكوفسكي الخالدة، من بينها مقطوعات من باليه الجمال النائم، وكسارة البندق، واللحن الرئيسي من السيرينادا للوتريات، والرقصة العربية من باليه كسارة البندق، بالإضافة إلى ثلاثة مشاهد من باليه بحيرة البجع، ومشاهد شعبية سلافية، والمارش الروسي الصغير من السيمفونية الثانية.

وتُقدم العروض بمصاحبة عازفة البيانو سارة موسى، وتحت قيادة المايسترو خالد صالح.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة منال رضوان، رئيس لجنة الإعلام بجمعية الصداقة المصرية الروسية، أن تشايكوفسكي هو “الساحر الذي كتب الحكايات بالنغمات”، مشيرة إلى أن أعماله تُعد من أبرز علامات الموسيقى الكلاسيكية العالمية، إذ ألّف مقطوعات خالدة مثل بحيرة البجع، التي تحكي عن أميرة مسحورة تتحول إلى بجعة، وتعكس موسيقاها خفة طيران البجع في ضوء القمر.

وأضافت رضوان أن تشايكوفسكي أبدع أيضًا في باليه الجمال النائم الذي يغني للأحلام، وكسارة البندق، ذلك العمل الساحر الذي يراه الأطفال في كل عام خلال احتفالات أعياد الميلاد، وتدور أحداثه بين لعبٍ تتكلم وملوك وثلوج تتساقط كأنها أنغام موسيقية.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن تشايكوفسكي، الذي رحل في عام 1893، ترك إرثًا فنيًا لا يزال نابضًا بالحياة في كل مسرح وقاعة حفلات، وفي قلوب كل من يعرفون قيمة الجمال والفن والخير.