14 - 06 - 2025

"قصور الثقافة" تحتفي بأمين الخولي في مسقط رأسه بالمنوفية

تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، غدًا الأربعاء، احتفالية تكريمية للأديب والمفكر الراحل أمين الخولي، ضمن برنامجها الثقافي "رمز من رموز القرية"، الذي يهدف إلى إحياء ذكرى الشخصيات المؤثرة في المشهد الثقافي المصري، وذلك في إطار خطط وزارة الثقافة لتعزيز الانتماء الوطني وإبراز أعلام القرى المصرية.

تنطلق الفعالية في قرية شوشاي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الأديب الراحل، بحضور عدد من أفراد أسرته ومحبيه، إلى جانب نخبة من الأدباء والشعراء من أبناء المحافظة. ويتضمن البرنامج لقاءً مفتوحًا حول نشأة الخولي وسيرته العلمية والأدبية، فضلاً عن فقرة شعرية احتفائية.

يقام التكريم تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة القرية برئاسة د. بدوي مبروك، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة المنوفية برئاسة ربيع الحسانين.

يُعد أمين الخولي (1895 – 1966) من أبرز أعلام الفكر العربي الحديث. تخرج في مدرسة القضاء الشرعي عام 1920، ثم عمل مدرّسًا بها، قبل أن يُبتعث إلى روما إمامًا للبعثة الدراسية المصرية. عُيِّن لاحقًا أستاذًا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول عام 1928، وشغل عدة مناصب ثقافية بارزة، من بينها مستشار بدار الكتب، ومدير عام للثقافة، وعضو مجمع اللغة العربية.

أسّس الخولي "نادي الأمناء الأدبي" في أربعينيات القرن الماضي، وكان له حضور فكري مميز من خلال مقالاته في الصحف والمجلات، كما أصدر مجلة "الأدب" عام 1956. من أبرز مؤلفاته: "التفسير: نشأته، تدرجه، تطوره"، "تاريخ الحضارة المصرية"، "مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب"، و*"فن القول"*.

يأتي هذا التكريم في سياق سعي وزارة الثقافة إلى ترسيخ الوعي الثقافي وتوثيق مسارات الإبداع في ربوع مصر، عبر تسليط الضوء على رموز الفكر والأدب في القرى والمجتمعات المحلية.