19 - 06 - 2025

الاتحاد الأوروبي في مصر يحتفل بمرور 75 عاماً من الوحدة والسلام

الاتحاد الأوروبي في مصر يحتفل بمرور 75 عاماً من الوحدة والسلام

أكد السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، بارز أن الاتحاد الأوروبي يقف اليوم موحداً من أجل وضع حد للحروب والعنف، والعمل بشكل أوثق من أي وقت مضى لتحقيق السلام والازدهار المشترك، مشدداً على أن مزيداً من الأيدي لا بد أن تنضم إلى هذا المسار الطموح.

وأشارت أيخهورست فيها إلى أن المشروع الأوروبي الذي انطلق قبل 75 عاماً، وتحديداً عام 1950، بمبادرة من السياسي الفرنسي روبرت شومان عبر تأسيس “الجماعة الأوروبية للفحم والصلب”، قد تحول إلى أعظم مشروع سياسي في التاريخ الحديث.

وأضافت المتحدث أن هذا المشروع لم يبدأ بخطب رنانة بل بخطوات عملية واقعية، لافتة إلى أن صورة التأسيس الأولى كانت تضم رجالاً فقط، بينما يشهد الاتحاد اليوم تمثيلاً نسائياً قوياً في القيادة، من الرئاسات وحتى البرلمانات ورواد الأعمال.

وتابعت قائلة: “في عام 1957، اجتمعت ست دول لتأسيس الجماعة الاقتصادية الأوروبية، ومنذ ذلك الحين توالت موجات التوسّع في أعوام 1973، 1981، 1986، 1995، 2004، 2007، و2013، واليوم هناك أكثر من 10 شركاء على قوائم الانضمام”.

وأشارت أيخهورست إلى أن الاتحاد الأوروبي أصبح اليوم اتحاداً يضم 450 مليون نسمة من ثقافات ولغات وأحلام متنوعة، وبناتج محلي إجمالي يصل إلى 25 تريليون يورو، مضيفة: “نحن فخورون بهذه الوحدة، وفي هذا الإطار، تمثل مصر شريكاً استراتيجياً له مكانة خاصة”.

وأوضحت سفير الاتحاد الأوروبي بمصر،  أن العلاقات مع مصر ليست وليدة اللحظة بل تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيراً إلى عظمة الأعمدة في المعابد المصرية القديمة كدليل على الإرث الحضاري المشترك، ومشدداً على أن العلاقة بين الجانبين تستند إلى التفاهم العميق والرؤية المشتركة لمستقبل أكثر إشراقاً وسلمية.

وقالت: “نحن نعمل جاهدين لتوحيد الصفوف، ولابد أن نعمل أكثر، فالمستقبل يتطلب تضافر الجهود من أجل عالم يسوده السلام، والتعاون مع مصر يعد ركيزة أساسية في هذه المسيرة”.