في إطار الدور التنويري الذي تضطلع به وزارة الثقافة المصرية، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، تقريرًا مفصلًا يرصد حالة توثيق التراث الثقافي خلال الفترة من 2018 إلى 2023.
يُبرز التقرير جهود الهيئة الرائدة في صون التراث المصري وتوثيقه، ويؤكد دورها التاريخي كأحد أعرق مؤسسات الدولة في حفظ التراث المكتوب والمسموع والمرئي، منذ تأسيسها وحتى اليوم. فقد حرصت دار الكتب على جمع المخطوطات والكتب النادرة التي أوقفها السلاطين والعلماء، إلى جانب البرديات، وأوائل المطبوعات باللغات العربية والأجنبية، والدوريات، وألبومات الصور، والمسكوكات.
وشمل التقرير توثيقًا لجهود الهيئة في مجالات الحفظ، والفهرسة، والرقمنة، والترميم، والإتاحة للجمهور والباحثين، من خلال الإدارات والمراكز العلمية التابعة لها. وبرزت في التقرير مشروعات ترميم الوثائق بمقر دار الوثائق بكورنيش النيل وموقع الفسطاط، وكذلك ترميم الكتب والمخطوطات بدار الكتب بكورنيش النيل وباب الخلق.
كما تضمن التقرير استعراضًا لجهود رقمنة الكتب والدوريات والمخطوطات والوثائق، وكذلك توثيق التراث السمعي في قاعة الموسيقى، فضلًا عن عرض لجهود مركز تحقيق التراث في نشر المخطوطات، ودور مركز تاريخ مصر المعاصر في توثيق التاريخ الوطني، إلى جانب أبرز الدراسات الببليوجرافية لمركز الخدمات الببليوجرافية والحاسب الآلي، وما صدر عن الهيئة من إصدارات عامة وسلاسل نشر نوعي متخصصة.
ويأتي هذا التقرير ليؤكد التزام دار الكتب والوثائق القومية برسالتها في حفظ الذاكرة الوطنية وتيسير الوصول إلى مصادر التراث الثقافي للأجيال الحالية والمستقبلية.