د. ياسمين فؤاد تفتتح الندوة في إطار لقاءاتها المستمرة مع شباب الجامعات:
- مؤتمر المناخ COP27 ودعم القيادة السياسية كان لهم دور كبير في تغيير لغة الحوار عن البيئة.. وأصبحت أكبر داعم للاستثمار
- سنعمل جاهدين لفتح المجال أمام الطلاب والشباب، وتشجيعهم للوصول إلى الفرص المتاحة؛ من خلال تنفيذ مشروعات صغيرة خضراء.
- وتوجه كلمة تحفيزية للشباب: "كلما أصررت على حلمك، ستصل إليه"
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فعاليات ندوة (الشباب والاستدامة البيئية والتنموية.. كمحاور لصناعة المستقبل)، التي ينظمها المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث CIC، بحضور الدكتور مجدى القاضى مؤسس المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الاعلام الحديث CIC، والدكتورة ماجي الحلواني رئيس مجلس إدارة إعلام CIC، والدكتورة آمال الغزاوي عميد إعلام CIC، ولفيف من أساتذة المعهد والطلاب.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى بداية الندوة، عن سعادتها بالتواجد بالمعهد الكندى؛ للتعرف على مشروعات الطلبة الرائدة فى المجال البيئى، مؤكدةً على أهمية تشجيع الشباب على الانخراط في العمل البيئي، بحيث لا يتوقف الأمر على رفع الوعي فقط، لافتةً إلى الدور الكبير الذي بذلته الحكومة المصرية والقيادة السياسية؛ من أجل نقل هذا الملف نقلة مختلفة، وتغيير المفهوم السائد عند البعض بأن البيئة معرقل للاستثمار، حيث تغير المفهوم كثيرًا، وأصبحت البيئة فرصة للاستثمار في العديد من المشروعات، كمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الفضل فى زيادة وعي الجمهور بأهمية البيئة، وتغير المفهوم السائد لدى البعض، يرجع بنسبة كبيرة لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ 27 COP الذى يعد أكبر مؤتمر أممي على مستوى العالم، يركز على موضوع هامّ مثل: تغير المناخ، وساهم في إحداث تأثير ملموس، ونقلة نوعية ظهرت جليًّا فى زيادة الطلب على المشروعات البيئية؛ مما خلق فرص عمل أكبر، مؤكدةً على ضرورة العمل على تشجيع الشباب أن يروا دائمًا البيئة فرصة للعمل للحر، وفتح مشروعات صغيرة تخدم البيئة، وفى نفس الوقت تحقق عائدًا ماديًّا لهم.
ولفتت د. ياسمين فؤاد إلى ما أثمر عنه مؤتمر المناخ COP27 من نجاحات؛ كإطلاق برنامج رابطة مشروعات الطاقة والمياه والغذاء؛ وذلك لربط مشروعات الطاقة المتجددة الجاذبة للاستثمار، والتمويلات من شركاء التنمية، بمشروعات الزراعة والمياه المرتبطة بالتكيف، مما تطلب إصدار مصر خطة وطنية ومشروعات في هذا الشأن، كما أثمر المؤتمر عن الخروج بصندوق الخسائر والأضرار، والذي تمَّ تفعيله في مؤتمر المناخ التالي في الإمارات COP28، ووضع بداية تمويله في COP29، ومازالت مصر تترأس المبادرة الدولية للحلول القائمة على الطبيعة؛ لمواجهة آثار تغير المناخ.
وفيما يخص زراعة الأشجار المثمرة، أوضحت أن الوزارة قامت بإصدر دليل إرشادي لأنواع الأشجار المناسبة لكل محافظة واحتياجاتها، ويتم مساعدة المحافظات بتوفير المشاتل لتوفير الأشجار، مُشيرةً إلى حملة البيئة رزق لتوعية الفلاحين بضرورة البعد عن حرق المخلفات الزراعية، والبدائل المتاحة، والتي يمكن أن تكون مصدر رزق، مشيرة إلى الدور الهامّ للتوعية قبل تطبيق الغرامات.
وتناولت د. ياسمين فؤاد عددًا من المجالات التي يمكن للشباب استغلالها فى عمل مشروعات صغيرة، كالمخلفات الإلكترونية التي تعد من أصعب أنواع القمامة نظرًا لاحتوائها على مواد خطرة، لافتة إلى قيام مجموعة من الشباب بتحويل التحدي إلى فرصة؛ حيث بدؤوا في جمع المخلفات الإلكترونية، وإرسالها للمصانع المختصة لإعادة تدويرها، بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بالمخلفات الزراعية، كجمع مخلفات الأشجار وتحويلها إلى أسمدة عضوية. ومنذ بضعة أعوام، أطلقت مجموعة من الفتيات مشروعًا لإعادة استخدام الملابس القديمة؛ حيث أعادوا تصميمها بشكل جديد وعصري، وأعادوا بيعها، وهذه النماذج الشبابية تظهر أن المجتمع أصبح أكثر استعدادًا للمشاركة في مشروعات بيئية هادفة، خاصّةً حين تربط هذه المشروعات بأحلام الشباب المهنية، فلكل فرد في المجتمع دور مهم في حماية البيئة. وفي هذا الصدد أعلنت وزيرة البيئة عن إتاحة عدد من الفرص التدريبية داخل الوزارة، وفي بعض المحميات الطبيعية في نطاق القاهرة، للشباب المهتم بالمشاركة بأفكار ومشروعات مبتكرة في مجال البيئة، مؤكدة أن الشباب يمتلك اليوم إمكانيات تكنولوجية متقدمة، وإذا تمّ توظيفها بشكل سليم، ستكون أداة قوية لتحقيق أحلامهم.
ووجهت الوزيرة رسالة تحفيزية للشباب: "كلما أصررت على حلمك، ستصل إليه"، مشددة على أهمية الأمل والسعي المستمر، مشيرة إلى أن مصر، بما تمتلكه من جامعات وفرص متنوعة، تمكن الشباب من تحقيق أحلامهم على أرض الوطن دون الحاجة للهجرة، فالإنسان في بلده مواطن من الدرجة الأولى، مؤكدة على استمرار التواصل مع الطلاب أي وقت، واستعدادها الدائم لدعمهم، وتبني أفكارهم، ومساعدتهم في تنفيذها، وتحقيق تطلعاتهم البيئية والمهنية.
وأضافت وزيرة البيئة فى نهاية الندوة: أن الوزارة ستضع قائمة بأسماء الجمعيات الأهلية الموقع معها بروتوكولات تعاون، على الموقع الإلكتروني للوزارة؛ لتشبيك فرص التعاون مع الطلاب والشباب. واقترحت التعاون في تنفيذ فيديوهات قصيرة تبث على وسائل التواصل الإجتماعي؛ لبثّ رسائل توعوية بيئية، واتاحة الفرصة للطلاب للتصوير داخل المحميات، ورصد الأنشطة المنفذة من خلال المجتمعات المحلية. "لدينا برنامج تدريبي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لإشراك الشباب في الصيف للعمل في المحميات الطبيعية، وأيضًا الاتحاد العام للشباب لتغير المناخ".
ومن جانبه، استعرض الدكتور مجدي القاضي مؤسس المعهد، المجالات والأقسام الدراسية المختلفة، التي يتيحها المعهد للطلاب الملتحقين به، وحرص المعهد الدائم على تطبيق ممارسات تتماشى مع تحقيق مبادئ الاستدامة، لافتًا إلى استعداد المعهد للتعاون مع وزارة البيئة؛ لدعم البيئة، ونشر ثقافة الاستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
ومن جهة أخرى: أعربت الدكتورة ماجي الحلواني رئيس مجلس إدارة إعلام CIC، عن سعادتها بمشاركة وزيرة البيئة في الندوة الهامَّة التي ينظمها المعهد، والتي تتناول كل ما يهم البيئة من حولنا، وتستعرض مشروعات الطلبة في المجال البيئي، مؤكدة أن الحفاظ على البيئة واجب على كل فرد فى المجتمع، ومن المهم وجود تأثير إيجابي للإنسان على البيئة، ومساهمته فى الحفاظ عليها وعلى الموارد الطبيعية من حوله، والعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على البيئة، مقدمةً الشكر لطلاب المعهد على المشروعات الهامَّة والرائدة التي قاموا بإعدادها.
ومن جانبها رحبت الدكتورة آمال الغزاوي عميد إعلام CIC، بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وحرصها على تلبية دعوة المعهد للاطّلاع على مشروعات الطلاب المتميزة في المجال البيئي، والتي تتضمن أفكارًا خارج الصندوق؛ تساهم فى حماية البيئة والموارد الطبيعية.
وعلى هامش الندوة تفقّدت وزيرة البيئة الجناح الخاص بحملة "نواة" التي ترعاها وزارة البيئة، والخاصة بمجموعة من طلاب المعهد العالي الكندي، والتي تتلخص في استخدام تقنية "Seed Balls". كرات البذور؛ وهي طريقة مبتكرة وفعالة في الزراعة، تعتمد على تغليف البذور في كرات صغيرة من الطين والمادة العضوية، ثم نثرها في التربة، دون الحاجة لحرث الأرض أو استخدام وسائل زراعية تقليدية. هذه التقنية تسمح للبذور بالنمو عند توافر الظروف المناسبة؛ مما يسهم في إعادة التشجير، وتحسين جودة التربة والبيئة بشكل عام، بأقل تكلفة وأبسط مجهود.
وفى نهاية فعاليات الندوة كرَّم المعهد الكندي لتكنولوجيا الإعلام الحديث، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وأهداها درعًا تكريميًّا؛ لجهودها الحثيثة في المجال البيئي، وحرصها الدائم على النهوض بالملف البيئي؛ لدعم الدولة و المشروعات التنموية التي تعتبر البيئة جزءًا أصيلًا منها.