30 - 04 - 2025

كلام والسلام | اللي .. اختشوا

كلام والسلام | اللي .. اختشوا

مع توالي الأيام وربما السنين، وتراكم جبال الخوف .. أخشى أن تتحول أحوالنا لروتين شبه معلوم فى حاضره ومستقبله.

أخشى أن يتبلد شعورنا بالأشياء وبردة فعلنا، على طريقة: وإيه الجديد؟ ده العادى عندنا، ولا يا عمّ كل عيش وخليك فى حالك، أو ياكش تولع (على طريقة جحا).

أخشى مع تبدل الأيام وبقاء الحال على ما هو الحال، أن يكون طرد أو إزالة مئات الآلاف من الناس، الذين لا حول لهم ولا قوة، مع مساكنهم؛ بدعوى إنشاء طريق أو تحسين حياة، أو... عقيدة راسخة، واللي مش عاجبه يشرب من البحر.

أخشى أن يكون التفريط فى نقطة ماء، أو تكرار حوادث القطارات كل يوم، ولا حساب سياسي للمسؤول، أسلوبًا للتعامل مع كل كارثة متوقعة أوغير متوقعة. أو إيه يعني لو ممكن نشرب أو نزرع بمية مجاري معالجة؟!

أخشى أن تكون وتيرة زيادة أي خدمة، من مية لنور لغاز لوسيلة نقل لبنزين لشهر عقاري أو مرور... ولن تحصل عليها إلا إذا دفعت.. أسلوب تعامل الحكومة مع المواطن.

أخشى أن تكون شماعة ثورة يناير والنكسجية؛ شماعة لكل عجز أو فشل.

أخشى أن يكون الإنسان الغلبان نفسه هو الشماعة.. هنعمل لكم ايه انتو اللي بتزيدوا بشكل مريع؛ لا يتناسب مع كل تنمية ولا إنتاج.

أخشى أن تكون سياسة بيع كل غال ونفيس وسيلة للحصول على الأموال.

أخشى أن يكون الأغنياء هم سادة الموقف، والهدف من بناء الطرق، والمنتجعات، وغيرها من المدن الفارعة الفاخرة، والآخرون من الفقراء، ومن فقراء ما تحت الصفر.. اللي ما معاهوش مايلزموش.

أخشى أن نستمر فى سياسة الاقتراض بلا رادع، ونكون سُبَّة عار في وجه أجيالنا القادمة.

وأخشى أن تكون أقصى أماني أي مواطن: أنه عافر، وكافح كفاح السنين لكي يصعد.. من نقطة الصفر إلى ما تحت الصفر؟!
------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]


مقالات اخرى للكاتب

محافظ المنيا يتابع تطورات العاصفة الترابية من مركز السيطرة ويؤكد استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى لحين عودة  الأجواء لطبيعتها