30 - 04 - 2025

شبه مختلف | أيها الصحفيون: لا تهينوا أنفسكم ولا تهينوا الدولة

شبه مختلف | أيها الصحفيون: لا تهينوا أنفسكم ولا تهينوا الدولة

كذبة قبيحة ممجوجة مستهلكة تلك التي يحاول البعض تمريرها لتخويف الصحفيين من انتخاب مرشح بعينه فهو يصوت ضد الدولة، وهي لا تنطلي على زميل صغير السن متدرب، ما بالك بصحفيين عاصروا الانتخابات وعاركوها واختاروا من ارتأوا أنه يمثلهم في دورته الأولى، وأدارها بنجاح دون أن يصطدم بأحد أو يصطدم أحد به، بل كان معبرا عن الدولة ونائبا عنها، دون أن يكون بوقا أجوف لها.

الاختلاف مع النظام الذي يحكم في مسألة ما، لا يعني أبدا الانسلاخ عن الدولة، بل مكملا ومعبرا لها بوجه آخر، يكمل صورة الدولة بمعناها الواسع في أعين مواطنيها قبل أعين المتربصين بها، دون انبطاح مذل أو خروج عن قوانينها ونظم إدارتها.

حتى الساعات الاخيرة التي تسبق الاستحقاق الديمقراطي للصحفيين، لم يصدر عن الدولة أي إشارة تقول إن هذا مرشحها، وذلك لا يعبر عنها، بل الذي يحدث هو العكس تمامًا بادعاء مختلق أن الدولة تسانده دون غيره، وكأنها لم تنجب غيره، وليس أدل ولا أوضح من قيام الدولة بتأخير إعلان الزيادة المستحقة للصحفيين في البدل، حتى لا يتم استغلاله كورقة في العملية الانتخابية، وحسنا فعلت.

لا نتحدث هنا عن الإغراءات الغامضة عن طريق جلب الأراضي الصحراوية التي يعرف من يدق هاتفه على أي من المصادر المهتمة باستصلاح الأراضي، أو يضغط على خانة البحث في أي محرك على الشبكة العنكبوتية أن يصل إلى الحقيقة قبل أن يرتد إليه طرفه، كذلك الوحدات السكنية المزمع توفرها دون معلومة واحدة عن السعر، وطريقة السداد، وموعد الإستلام.

ليست دعوة لانتخاب هذا أو عدم انتخاب غيره، بقدر ماهي دعوة للوضوح أمام الصحفيين دون محاولة خداعهم بمنافع وهمية أو نصب شراك مناوئة الدولة إذا اختاروا هذا أو ذاك.

لن نتحدث عن الحملات المشبوهة والاتهامات المرسلة عبر صفحات مشبوهة والتجاوز في حق أي مرشح دون دليل، فهذه وإن كانت سلبياتها تلقي بظلالها على الانتخابات، لكن جانبها الإيجابي هي تعريتنا كأصحاب رأي أمام انفسنا، وإلى أي منحدر وصلنا ، وماذا يراد لنا وبنا، من مجموعة مهما زاد عددها ستظل شرذمة صغيرة ممقوتة بين عامة الشرفاء من أبناء تلك المهنة العظيمة الذين يكافحون حتى تبقى قيمتها بين الناس.

في النهاية جرب الصحفيون المرشحين الأبرز في السباق الانتخابي لمدة متساوية لهم، وعايشوا الفترتين لهما بما يكفي للحكم على كل تجربة وإعطائها حقها في هذا النزال الفاصل بين فريقين يدعي كل منهما انه في خدمة المهنة وأصحابها.

أرجوكم لا تهينوا الدولة!.


▪️حزن الختام:

جورنالجي يابيه.. بكتب جرانين

واعمل م الفار .. وحش وتنين

واعمل من دول وانا م التانين

وأصلي الجمعة .. يوم الاتنين

ع الخلق بغني وقلبي حزين
-----------------------------------
بقلم: علي إبراهيم



مقالات اخرى للكاتب

شبه مختلف | أيها الصحفيون: لا تهينوا أنفسكم ولا تهينوا الدولة