30 - 04 - 2025

إيران تحت النيران: سيناريو الضربة الأمريكية الأكثر رعبًا..

إيران تحت النيران: سيناريو الضربة الأمريكية الأكثر رعبًا..

* هل تُشعل واشنطن حربًا عالمية ثالثة من أجل الهيمنة والتنافسات الجيوبوليتيكية الجديدة؟

رحلة إيران النووية التي قد تُشعل الشرق الأوسط من "الذرة من أجل السلام" إلى شفير الحرب..  

في عام 1957، وقَّع الشاه محمد رضا بهلوي اتفاقية "الذرة من أجل السلام" مع الولايات المتحدة، مُعلنًا بداية البرنامج النووي الإيراني بغرض مدني، ولكن اليوم وبعد 68 عامًا، تحوم طائرات الشبح الأمريكية فوق سماء إيران، بينما تُعلن طهران امتلاكها يورانيوم مخصبًا بنسبة 84% – لتقف على بُعد خطوات من إنتاج القنبلة النووية– وفق آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادرة في أواخر مارس 2025.

محطات مفصلية صنعت الكابوسنبذة تاريخية

  1. الثورة الإسلامية 1979: توقَّف البرنامج النووي مؤقتًا، لكن الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، دفعت طهران لإحيائه سرًا، خاصة بعد استخدام صدام حسين للأسلحة الكيميائية.
  2. الكشف عن المفاعل الخفي 2002: كشفت جماعة "مجاهدي خلق" عن منشأتي نطنز وآراك السريتين، مما أكد مخاوف المجتمع الدولي.
  3. توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة ((JCPOA، الاتفاق النووي 2015: بعد 12 عامًا من العقوبات، وقَّعت إيران اتفاقًا تاريخيًا مع القوى الست الكبرى عظمى لتجميد أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات. 
  4. انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في2018: أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، مُعيدًا العقوبات القصوى، وضاغطًا على طهران لتفكيك برنامجها
  5. نقطة اللاعودة 2025: مع اكتشاف آثار تخصيب بنسبة 84% في منشأة فوردو، أصبح السؤال: هل تُكرر أمريكا سيناريو ضرب المفاعل النووي العراقي - أوزيراك (1981)، لكن هذه المرة على نطاق كارثي؟

لماذا وصلت الأزمة إلى ذروتها الآن؟

وفقًا لوثائق ويكيليكس المسربة في مارس 2025، فإن طهران قامت بالآتي:  

-  تسريع تخصيب اليورانيوم 60 ضعفًا عما كان عليه في 2020.

 - تطوير صواريخ باليستية ذات رؤوس متعددة (MIRV)، قادرة على حمل شحنات نووية.  

-  توسيع شبكة الأنفاق تحت الجبال بعمق 160 مترًا، مما يجعل ضربها مستحيلًا دون أسلحة "نهاية العالم".  

السيناريو الأسود: هل نشهد حربًا نووية مُصغرة؟

في 18 أبريل 2025، أعلن الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا أن "الخيار العسكري أصبح على الطاولة"، ولكن.. ماذا يعني هذا حقًا؟

هذا التحليل – الذي يعتمد على وثائق استخباراتية وخبراء من معهد ستوكهولم لأبحاث السلام – يكشف كيف قد تُعيد الضربة الأمريكية رسم خريطة الشرق الأوسط، وتُطلق العنان لكوارث بيئية وسياسية واجتماعية لم يشهدها العالم منذ هيروشيما 1945.

بعد هذا العرض الموجز نستعد لرحلة داخل غرف الحرب السرية، حيث تُتخذ القرارات التي قد تُغير مصيرك أنت أيضًا!

أولًا، السياق الجيوبوليتيكي:  

 -الوضع النووي الإيراني: بحلول 2024، أعلنت إيران تعطيل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية، وطرد المفتشين، مما عزز الشكوك حول برنامجها العسكري.

-  التصعيد العسكري: في يناير 2025، نفذت إسرائيل عمليات تخريبية ضد علماء نوويين إيرانيين، بينما شهدت سوريا غارات متكررة تستهدف الميليشيات الموالية لإيران.  

 - التحالفات الإقليمية: عززت الولايات المتحدة وجودها في الخليج عبر نشر حاملة طائرات ثانية (يو.إس.إس. جيرالد فورد)، بينما دعمت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي متطورة (S-500).

ثانيًا، لحظة الصفر؛ عندما تتحول التهديدات إلى كابوس

في غرفة عمليات سرية بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، يُجري قادة عسكريون أمريكيون محاكاة أخيرة لما يسمى "اليوم الأسود".. ضربة جوية وصاروخية وإلكترونية مُتزامنة تستهدف 40 موقعًا حيويًا داخل إيران خلال 72 ساعة! هذا ليس مشهدًا من فيلم "أبطال الخليج"، بل سيناريو واقعي تَسربت تفاصيله من وثيقة سرية لمركز راند في 17 أبريل 2025، بالتزامن مع تصعيد ترامب الخطير، لكن.. ماذا لو تحولت هذه المحاكاة إلى حقيقة؟ كيف سيبدو العالم بعدها؟ هذا التحليل الخاص، بالاعتماد على مصادر استخباراتية وخبراء متخصصين، يكشف ما قد تخفيه غرف الحرب في واشنطن وطهران.

الفصل الأول: الضربة الأمريكية المباغتة؛ الأسلحة المتقدمة وتفاصيل الاجتياح الدموي ووسائل التصدي

1. الأسلحة الأمريكية المتوقع استخدامها

- القاذفات الشبحية: من المتوقع استخدام طائرات بي – 21 (B-21) رايدر، التي دخلت الخدمة في 2024، لقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية.

- الصواريخ فرط الصوتية: كشفت واشنطن في فبراير 2025 نجاح اختبار صاروخ AGM-183A ARRW، القادر على ضرب أهداف تحت الأرض بسرعة تفوق 5 ماخ

- الذكاء الاصطناعي في التخطيط: وفقًا لمجلة دفنس نيوز، تستخدم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أنظمة ذكاء اصطناعي لتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية وتحديد نقاط الضعف في الدفاعات الإيرانية.

2. الدفاعات الإيرانية: تحديثات 2025

-  أنظمة الإرباك الإلكتروني: كشفت إيران في أبريل 2025 عن نظام فهود-3، الذي يعتمد على تشويش إشارات GPS لتضليل الصواريخ.  

-  الطائرات المسيرة الانتحارية: مثل نموذج شاهد-149، التي يُعتقد أنها قادرة على استهداف القواعد الأمريكية في الخليج.  

3الهجوم الثلاثي الأبعاد: جحيم فوق الأرض وتحتها

- من السماء: طائرات الشبح ، طائرات بي – 21 (B-21) رايدر تُطلق صواريخ JASSM-ER الذكية لتدمير دفاعات إيران الجوية، بينما تُسلط القنابل الحرارية GBU-57 على منشآت فوردو ونطنز وبوشهر، مما قد تتسبب في تحرير غبار مشع، يهدد بإشعاع يُغطي مساحة 50 كم²، وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

-  من الفضاء: أقمار NRO الأمريكية تُشوّش أنظمة الاتصالات الإيرانية، وتُوجه الصواريخ بدقة ميكرومترية.  

-  (إنزال بري): وحدات كوماندوز خاصة تُنفذ عمليات تخريب داخلية ضد منصات إطلاق الصواريخ الباليستية.  

4.الأهداف الحيوية: قائمة الموت السرية

وفقًا لمصادر رفيعة في الاستخبارات الأوروبية، فإن القائمة تشمل: 

-  10 منشآت نووية (فوردو، نطنز، آراك)، ورغم تعزيزها بطبقات خرسانية سميكة، إلا أن الصواريخ الاختراقية الحديثة قد تُحدث شروخًا في هيكلها

-  مجمع باريش العسكري: يُشتبه في احتوائه على منصات إطلاق صواريخ باليستية تحت الأرض.  

-  15 قاعدة عسكرية (بما فيها حظائر الطائرات المسيرة في كرمان).  

 - 7 مراكز قيادة تابعة للحرس الثوري، مثل قاعدة إمام علي في البصرة العراقية، التي قد تُضرب لشل عمليات الميليشيات الموالية.

3 -  منافذ نفطية (خورمشهر، جزيرة خرج، بندر عباس، جزيرة لافان، وميناء تشابهار الذي تشارك فيه الهند)

5الدقائق الأولى من الحرب: ماذا سيحدث؟

- من 0 إلى15دقيقة: انقطاع كامل للإنترنت في إيران، وتعطيل أنظمة الطاقة والبنوك الإيرانية، بفعل هجوم إلكتروني أمريكي-إسرائيلي مُشترك.  

-  من 15 إلى 30 دقيقة: انفجارات تهز جبال قم.. وسُحب إشعاعية تتسرب من فوردو.  

-  60 دقيقة: إعلان طهران حالة الحرب.. إطلاق صواريخ "خيبر شكان" نحو القواعد الأمريكية في العراق.  

الفصل الثاني: يوم القيامة الإيراني.. انتقام أكثر إثارة للرعب

1إغلاق مضيق هرمز: صدمة النفط التي ستُشل العالم

 - إطلاق صواريخ باليستية من نوع "خرمشهرعلى القواعد الأمريكية في العراق والإمارات.

اختراقات إيرانية سيبرانية لشبكات الكهرباء الإسرائيلية.

-  وفي غضون ساعات، تُعلن إيران إغلاق المضيق عبر زرع ألغام بحرية ونسف ناقلات، مما يُهدد بالآتي:  

  • ارتفاع أسعار النفط إلى 300 دولار للبرميل.  

  • شلل 40% من الاقتصاد العالمي حسب بنك اتش.إس.بي.سي( (HSBC

.2حرب الميليشيات: جحيم من طهران إلى تل أبيب

-  من اليمن: الحوثيون يُطلقون صواريخ "بوران" على منشآت النفط السعودية (مدعومة بتكنولوجيا إيرانية متطورة).  

-  من لبنان: حزب الله يغرق إسرائيل بحوالي 3000 صاروخا يوميًا، مستهدفًا مفاعل ديمونا النووي

-  من العراق: ميليشيات كتائب حزب الله تُهاجم السفارة الأمريكية بصواريخ كاتيوشا.  

3الكارثة البيئية: الإشعاع الذي سيصيب 5 دول

 - محاكاة أجرتها منظمة (Greenpeace) في 28 أبريل 2025 تُحذر من:

  • تسرب إشعاعي من نطنز سيصل إلى الخليج والبحرين خلال 48 ساعة.  

  • تلوث مياه شط العرب بالهيدرازين السام الناتج من تدمير مفاعل آراك للماء الثقيل وستسبب أمراضًا سرطانية لمليون عراقي.  

الفصل الثالث: "حرب الخليج الثالثة؛ تداعيات إنسانية وبيئية واقتصادية وردود فعل دولية متباينة"

1الآثار الإنسانية والبيئية

-  الخسائر البشرية: تقديرات بوقوع عشرة آلاف ضحية مدنية جراء القصف والاشتباكات، مع نزوح مليوني شخص داخل إيران والعراق.  

-  الكوارث البيئية: تسرب إشعاعي من منشأة بوشهر يهدد الخليج، وتلوث الهواء في جنوب إيران بسبب حرائق المنشآت الكيماوية.  

-  الأمراض والأوبئة: تفشي الكوليرا في مخيمات النازحين بإقليم خوزستان بسبب تدهور البنية التحتية.

2التداعيات الاقتصادية العالمية

 - أسواق النفط: إغلاق مضيق هرمز لمدة أسبوعين يرفع الأسعار إلى 150 دولاراً للبرميل، مع خسائر تقدر بثلاثة تريليونات دولار في الناتج العالمي، وقد يؤدي إغلاقه لفترة طويلة إلى خفض إمدادات النفط العالمية بنسبة 30%، مما يُهدد بكساد اقتصادي في أوروبا وآسيا، ووفقًا لبنك جولدمان ساكس، قد تخسر الأسواق العالمية عشرة تريليونات دولار في حالة حرب شاملة

 - التضخم: ارتفاع تكاليف النقل والطاقة يفاقم أزمات الغذاء في أفريقيا وآسيا، مع زيادة معدلات التضخم في أوروبا إلى 15٪.  

 - التحولات الاستراتيجية: تسريع الاتحاد الأوروبي لخطة "REPowerEU" لتقليل الاعتماد على النفط، واستثمار الصين في خطوط أنابيب عبر باكستان.

3الداخل الإيراني: بين القمع والتعبئة الشعبوية

-  في تصريح لقائد الحرس الثوري، حسين سلامي، في 14 أبريل، وصف أي ضربة أمريكية بأنها "حرب على الإسلام"، مما يُشير إلى محاولة النظام توحيد الصفوف عبر خطاب أيديولوجي

-  من ناحية أخرى، قد تُستخدم الأزمة لقمع الاحتجاجات الداخلية، مثل تلك التي اندلعت في أصفهان في يناير الماضي بسبب نقص المياه، حيث أعلنت الحكومة في 17 أبريل حالة الطوارئ في سبع محافظات.  

4ردود الفعل الدولية

-  الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: ستواجه الولايات المتحدة إدانة في مجلس الأمن، مع تصويت روسي- صيني ضد الولايات المتحدة، بينما عبر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه البالغ" في بيان 17 أبريل، واستبعد الانضمام إلى أي عمل عسكري دون تفويض أممي، مما يعكس انقسامًا مع واشنطن (انقسام بين دعم الحلفاء 'بريطانيا'، ودعوات للحياد 'فرنسي-ألماني).

-  روسيا والصين: في بيان مشترك صدر من موسكو وبكين في 16 أبريل، جُددت الدعوة لتفادي التصعيد، مع تأكيد التزامهما ببيع أنظمة دفاع متطورة لإيران، مثل منظومات إس-500 الروسية، التي بدأت إيران بنشرها حول منشآتها النووية في مارس 2025، وبذلك تستمر روسيا والصين في تزويد إيران بتقنيات متقدمة، وتستغل الصين الأزمة للضغط على تايوان

الفصل الرابع: الدروس المستفادة.. هل التاريخ يعيد نفسه؟

1درس العراق 2003: الفوضى لا تُنتج إلا فوضى

- الغزو الأمريكي للعراق عَلَّم العالم أن تدمير الأنظمة لا يُؤسس للديمقراطية، بل يفتح أبواب الجحيم، واليوم قد تُكرر واشنطن الخطأ نفسه مع إيران.  

2درس أوكرانيا 2022: حرب بالوكالة قد تلتهم الجميع

-  تصعيد روسيا ردًا على الضربة قد يتحول إلى مواجهة مباشرة مع حلف الناتو، خاصة مع نشر منظومة إس-500 الروسية في إيران.  

3درس كوريا الشمالية: المفاوضات وحدها تجنب الكارثة

 - نجاح اتفاقية 2018 في تجميد البرنامج النووي الكوري (رغم تعثرها لاحقًا) يثبت أن الحلول الدبلوماسية ممكنة، حتى مع الأنظمة المنغلقة.  

الفصل الخامس: الخريطة الجديدة للشرق الأوسط.. من يربح؟

1الفائزون المُحتملون:

 - إسرائيل: إضعاف إيران قد يُطيل أمد تفوقها العسكري.  

-  الصين: قد تستغل الفرصة لتعزيز نفوذها عبر استثمارات في إيران المُحطمة.  

2المستفيدون:

 - تركيا: قد تستغل الفوضى لتعزيز نفوذها في شمال سوريا، وفق تصريحات أردوغان الأخيرة.  

-  الاتحاد الأفريقي: دعا في 18 أبريل إلى "حياد القارة"، رافضًا انضمام دوله إلى أي تحالف عسكري.  

3الخاسرون الأكيدون:

-  الشعوب العربية: ارتفاع أسعار النفط وانفجار الأزمات سيُدمر اقتصاداتها الهشة.  

-  أوروبا: موجات لجوء جديدة وانهيار اتفاقيات الهجرة.  

الفصل الأخير: بين دبلوماسية الموت وعقلانية الأمل

1. في حين تُصر واشنطن على أن الضربة قد تكون "سريعة وحاسمة"، كما صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، بعدما أرسل الرئيس الأمريكي رسالة قصيرة إلى قادة الكونجرس مفادها: "استعدوا للأسوأ"، هذه العبارة، التي كشفتها شبكة CNN، قد تكون الشرارة الأخيرة قبل الانفجار، فإن تحليل المخاطر يشير إلى أن التداعيات ستكون طويلة الأمد وغير محسوبة، والتصعيد العسكري قد يُعيد الشرق الأوسط إلى عصر الفوضى ما بعد 2003، مع اختلاف جذري: وجود أطراف دولية فاعلة مثل روسيا والصين، مستعدة لملء الفراغ، فهل ستختار واشنطن طريق بوش عام 2003 أم طريق أوباما عام 2015؟ الإجابة ستحدد مصير ملايين البشر.. ومصير الكوكب بأكمله.  

2.الخلاصة والبدائل؛ أظهر السيناريو أن الضربة العسكرية قد تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة، مع تداعيات لا تُحتمل على الاستقرار العالمي. الحل الوحيد يكمن في إحياء الدبلوماسية متعددة الأطراف، وربما تبني "اتفاقية أمنية إقليمية" تشمل دول الخليج وإيران، بدعم من قوى دولية. دون ذلك، يظل الشرق الأوسط على حافة انهيار قد يُعيد تشكيل القرن الحادي والعشرين.

وفي النهاية، يبقى السؤال: هل ستنجح الدبلوماسية في تجنيب العالم حربًا قد تُعيد رسم خريطة القوى إلى الأبد؟ 

الإجابة، بحسب مراقبين؛ تعتمد على ما إذا كانت واشنطن وطهران قادرتين على سماع صوت العقل... قبل فوات الأوان.
-----------------------------
بقلم: أحمد حمدي درويش

مقالات اخرى للكاتب

طبول الحرب | التوترات المصرية الإسرائيلية (قوانين تُدفن تحت الرمال)