02 - 05 - 2025

الأردن يتسلم رئاسة مجلس الجامعة العربية: العضايلة يؤكد أولوية فلسطين وتعزيز العمل العربي المشترك

الأردن يتسلم رئاسة مجلس الجامعة العربية: العضايلة يؤكد أولوية فلسطين وتعزيز العمل العربي المشترك

تسلّم السفير أمجد العضايلة، مندوب المملكة الأردنية الهاشمية الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، رئاسة مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، إيذانًا بانطلاق الدورة العادية الـ163 للمجلس، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.

ويأتي ذلك تمهيداً لتسلّم الأردن، يوم غدٍ الأربعاء، رئاسة المجلس على المستوى الوزاري، حيث سيرأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الجلسة الوزارية الافتتاحية.

وقد جرى تسليم الرئاسة بحضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، ومندوبي الدول الأعضاء، وعدد من الأمناء العامين المساعدين ورؤساء القطاعات المختلفة بالجامعة، حيث تسلّم العضايلة الرئاسة من مندوب الجمهورية اليمنية، السفير علي موسى، رئيس الدورة السابقة رقم 162.

وفي كلمته بعد تسلّمه رئاسة المجلس، وجّه السفير العضايلة الشكر للجمهورية اليمنية على ما بذلته من جهود خلال الدورة الماضية، مشيدًا بروح التعاون والتشاور التي سادت اجتماعات المجلس.

وتزامنًا مع الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، عبّر العضايلة عن تهانيه للأمين العام وجميع العاملين في الأمانة العامة، مشيدًا بالدور التاريخي للجامعة باعتبارها مظلة جامعة لحماية المصالح العربية ومواجهة التحديات المشتركة.

وأكد أن الأردن، وانطلاقًا من مبادئه القومية ودوره الدبلوماسي العروبي، سيبذل كل جهد خلال رئاسته للمجلس لتعزيز التعاون العربي، والبناء على القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة، وتوسيع أطر التشاور المشترك، بما يخدم قضايا الأمة العربية.

وشدّد العضايلة على أن القضية الفلسطينية تظل “قضية العرب الأولى”، رغم تعدد الأزمات والتحديات، مؤكدًا أن غياب الحل العادل والشامل لها هو ما يغذي الصراعات في المنطقة. وأضاف: “لا يمكن الوصول إلى شرق أوسط مستقر دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة”.

وأشار إلى أن المملكة ستواصل العمل مع مختلف الأطراف لتكثيف الجهود الدبلوماسية، ووقف الحرب على قطاع غزة، والبدء في إعادة الإعمار ضمن إطار المبادرة العربية الإسلامية التي أطلقتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين، إلى جانب إطلاق مسار سياسي جاد يستند إلى حل الدولتين، ويقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم السفير العضايلة كلمته بالتأكيد على أن الأردن يتطلع لأن تكون رئاسته للدورة الـ163 منتجة ومثمرة، تُعزز مساحات العمل العربي المشترك، وتبني على ما تحقق من إنجازات، مشددًا على أن المملكة ستعمل بالتعاون مع الدول الشقيقة والأمانة العامة على دعم التنسيق بين المجالس الوزارية القطاعية المختلفة بما يخدم مصالح الأمة العربية.

وتجدر الإشارة إلى أن رئاسة الأردن لهذه الدورة تأتي وفق الترتيب المعتمد في الأمانة العامة، حيث يُعقد مجلس الجامعة العربية على مستويين: وزاري يضم وزراء الخارجية، وآخر تحضيري على مستوى المندوبين الدائمين، يُرفع من خلاله جدول الأعمال والتوصيات إلى المجلس الوزاري.

وعقب الجلسة الافتتاحية، عقد المندوبون الدائمون اجتماعات تحضيرية ناقشوا خلالها القضايا المطروحة، تمهيدًا لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده يوم الأربعاء لمناقشتها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.