في آخر رسالة له قبل وفاته، وجّه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، نداءً مؤثرًا إلى العالم بمناسبة عيد القيامة المجيد، دعا فيه إلى وقف الحروب، ونبذ الكراهية، وإعلاء قيم السلام والرحمة والرجاء.
ومن شرفة البازيليك الفاتيكانية، خاطب البابا العالم برسالة حملت معاني الرجاء وسط الألم، مؤكدًا أن "المسيح قام، والحب انتصر على الكراهية"، مشيرًا إلى أن قيامة المسيح هي أساس الرجاء الذي لا يخيّب.
وقد تطرّق البابا في رسالته إلى معاناة الشعوب في غزة، أوكرانيا، ميانمار، إفريقيا، وسوريا، ودعا القادة السياسيين لاستخدام الموارد لمساعدة المحتاجين بدلاً من تمويل الحروب، وقال: "لا يمكن أن يتحقق السلام حيث لا توجد حرية دينية، أو حيث تُقمع حرية الفكر والتعبير".
واختتم رسالته بنداء وصفه كثيرون بأنه "وصية روحية للعالم"، قائلاً: "أُوجّه نداءً إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم لكي لا يستسلموا لمنطق الخوف... بل ليبنوا المستقبل بأسلحة الرحمة والتنمية".
رسالة البابا الأخيرة لم تكن مجرد خطاب عيد، بل كانت صرخة إنسانية خالدة، ترك بها للعالم إرثًا من الإيمان والأمل والضمير الحي.